الفكرة المسيطرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الفكرة المسيطرة!

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفكرة المسيطرة!

محمد سلماوي
هل صحيح أن السبب الحقيقى لاستقالة الحكومة هو فتح الطريق أمام ترشح المشير عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية؟ فى علم النفس حالة مَرَضية تنشأ حين يكون لدى المريض Idée Fixe أو فكرة مسيطرة تثير فى نفسه الرعب، ولا يرى غيرها فى أى شىء ينظر إليه، ويبدو أن هذا هو ما يعانى منه الغرب فى الوقت الحالى، حيث أصبح كل ما يكتب فى الصحف الغربية عن مصر يدور حول المشير السيسى واحتمالات ترشحه لرئاسة مصر فى الانتخابات المقبلة. وربما كان أفضل مثال على ذلك الاستقالة الأخيرة للحكومة، التى ذهبت الغالبية العظمى من تعليقات الصحف الأجنبية إلى أن الهدف من ورائها هو فتح الطريق أمام ترشح السيسى للرئاسة (!!)، فقد نشرت جريدة «الإندبندنت» البريطانية أن تلك الخطوة قد تم تدبيرها حتى يصبح السيسى حراً فى اتخاذ قرار ترشحه للرئاسة، كما أشارت «الجارديان» إلى أن استقالة الحكومة تجىء ضمن خطة تهدف لتمهيد الطريق أمام استقالة السيسى وترشحه للرئاسة، ورددت المعنى نفسه بأشكال مختلفة صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، ومجلة «دير شبيجل» الألمانية. إن تسلط فكرة وصول السيسى إلى الحكم على العقل السياسى الغربى وصل إلى أبعاد مَرَضية، بحيث أصبحت صحفهم لا ترى أى تطورات سياسية تحدث فى مصر إلا من خلال هذا المنظور، وهو ما يثير العجب حقاً، فما علاقة استقالة الحكومة بترشح السيسى؟ هل لم يكن من الممكن للسيسى أن يترشح والدكتور حازم الببلاوى جالس فى مجلس الوزراء؟ وهل لم يكن بمقدور وزير الدفاع أن يقدم استقالته من الوزارة حتى يترشح للرئاسة؟ إن استقالة حكومة الببلاوى كانت مفاجئة بالفعل لكنها لم تغير شيئاً فى الوضع العسكرى للمشير الذى مازال هو القائد العام للقوات المسلحة حتى بعد استقالة الحكومة، ومازال يحمل صفة عسكرية تحول دون ترشحه لموقع سياسى، واستقالة الحكومة لم تغير فى هذا الوضع شيئاً، فالمشير عليه - حتى بعد استقالة الوزارة - أن يستقيل من موقعه كقائد عام للقوات المسلحة، وأن يترك السلك العسكرى حتى يتمكن من ممارسة حقوقه السياسية فى الانتخابات المقبلة سواء بالترشح أو بالانتخاب، شفى الله الجميع.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفكرة المسيطرة الفكرة المسيطرة



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 23:54 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

خالد آل معمر يؤكد أنه لا يطلب ود "الأهلاويين"

GMT 20:02 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

فيلم "كريم بلقاسم" لأحمد راشدي يعرض في الجزائر

GMT 19:22 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

بيومي فؤاد مهندس زراعي في مسرحية "أنا وهو وهو" من تياترو مصر

GMT 13:42 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتجاهات عالم الديكور الجديد في ألوان دهانات الحوائط 2021
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia