التوازن الدولى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

التوازن الدولى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التوازن الدولى

محمد سلماوي
قال لى وزير الخارجية نبيل فهمى إنه حين قام بزيارته الأولى لموسكو عاد من هناك ليخبر مجلس الوزراء بأنه وجد قدراً من التحفظ من الجانب الروسى، رغم أنهم استجابوا لكل ما طلبته مصر آنذاك، أما فى الزيارة الأخيرة، التى صحب فيها المشير عبدالفتاح السيسى، فقد وجد ترحيباً واضحاً واستعداداً كاملاً لزيادة التعاون بين الجانبين، وقد جاءت فى هذا الإطار التحية الشخصية التى وجهها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للسيسى، ووصفه قراره بالترشح للرئاسة بأنه «قرار مسؤول». وقال وزير الخارجية إن استعداد الجانب السوفيتى لتلبية المطالب المصرية يفتح آفاقاً جديدة وكبيرة - على حد قوله - لزيادة حجم التعامل عن المبلغ الذى أُعلن فى بداية الزيارة. والحقيقة أنه بالعودة إلى أول مؤتمر صحفى عقده وزير الخارجية فور توليه مسؤوليته الوزارية كان الوزير قد أوضح أن من أولى مهامه فى المرحلة المقبلة «إعادة التوازن» إلى السياسة الخارجية المصرية، وقال إن ذلك لن يكون على حساب أى من الأطراف الأخرى، واليوم تتحقق بداية هذا التوازن، بالوضع الجديد الذى خلقته زيارة موسكو، وما سيعقبها من زيارة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون مع طرف دولى فاعل يجب أن يُعمل حسابه فى الوضع الدولى. لقد مضى العهد الذى تراجعت فيه قوة ونفوذ الاتحاد السوفيتى القديم بسبب تفككه تحت قيادته السابقة، وعادت اليوم روسيا بقوة إلى قلب المشهد السياسى الدولى، رأسها برأس الولايات المتحدة، ما جعل الكثير من المعلقين الدوليين يتحدثون عن عودة عصر الحرب الباردة بين الشرق والغرب، والحقيقة أن هذا غير صحيح، فالعالم اليوم متعدد الأطراف فلا يمكن تجاهل القوة الأوروبية فى إطار اتحادها الذى رسخت أقدامه خلال العقد الأخير، كما لا يمكن تجاهل المارد الصينى الذى تتعاظم قوته فى صمت لكن بثبات، ناهيك عن الهند ودول جنوب شرق آسيا، وعلى مصر أن توطد علاقاتها بجميع هذه الأطراف، كما صرح وزير الخارجية، حتى تضمن استقلال قرارها السياسى فى مواجهة جميع الأطراف الدولية.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوازن الدولى التوازن الدولى



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia