التنورة ليست مجرد رقصة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

التنورة ليست مجرد رقصة!

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التنورة ليست مجرد رقصة!

فرقة التنورة
القاهرة - العرب اليوم

مساء البارحة، وفي تمام الساعة السابعة، كنا نقف أمام طاولة متداعية نطلب من الموظف المسؤول أن يعطينا ثلاث تذاكر لحضور حفلة لفرقة التنورة في وكالة الغوري، ولندع جانباً الطريق غير المعبد والتجهيزات المتهالكة في الخارج، ولندخل إلى القاعة أو القلعة التي سيتم فيها العرض والذي كان فيما سبق أو ذات تاريخ مضى مكاناً يضم مسجداً ومدرسة وقبة قلعة وسبيلاً وكتّاباً ومكاناً ينقطع فيه المتصوفون للعبادة.

في هذا المكان الغارق في زخارفه وأحجاره الأثرية وشبابيكه وأخشابه العتيقة يحضر تاريخ المماليك كاملاً في بضعة أمتار وعشرات الآثار خارج القلعة، حيث العديد من المساجد تمتد جميعها في شارع يتفرع من مسجد الحسين ويمتد عميقاً بكل حمولته التاريخية يعرف بشارع المعز لدين الله.

هنا يتجاور الفاطميون والمماليك والأيوبيون على أرض القاهرة التاريخية تماماً كما تجاورت الأديان بمساجدها وكنائسها ومعابدها في منطقة مارجرجس، حيث مسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة وكنيسة مارجرجس والمعبد اليهودي، فهذه هي مصر، في كل خطوة تاريخ ودولة وآثار وأحجار تنطق بما يملأ آلاف الكتب والمخطوطات، وهل في غير مصر ينطق الحجر؟

اقرأ أيضا:

استعادة قطع أثرية مسروقة من أقدم متحف في الجزائر

في نهاية يوم طويل، افتح بريدي الإلكتروني لأفاجأ برسالة مختلفة عن كل ما وصلني سابقاً، أقرأ في الرسالة كلاماً كثيراً جميلاً، وأتوقف عند هذه الفقرة التي يقول مرسلها تعليقاً على المقال حول الذاكرة وسطوتها: «..أقرأ لك كلما سنحت لي الفرصة وهذه أول مرة أكتب لك، فقد ذكرت حارة الغورية، وأنا من سلالة السلطان قانصوة الغوري، لذلك لمست وتراً حميمياً في نفسي وتاريخ العائلة».

كان مرسل الرسالة هو أحد أحفاد السلطان الغوري، ألا تتبدى عجائبية التاريخ ومصادفاته هنا، هذا ما كنت أقصده حين تحدثت عن صناديق الذاكرة وتأثيراتها، حين تفتحها أنت في مكان، فيستجيب لك آخر في مكان قصي لأن ذاكرة مشتركة تجمعكما قراءة أو حفظاً أو انتماء، أو لأنكما في منتصف المسافة بين التاريخ الذي كان والحاضر الذي يقتات منه.

قد يهمك أيضا:

فرقة التنورة تشارك في فاعليات مهرجان الصين الفلكلوري الدولي

فرقة التنورة تواصل عروضها في وكالة الغوري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنورة ليست مجرد رقصة التنورة ليست مجرد رقصة



GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 00:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

طريقة الجبنة القريش

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 15:43 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

ارتفاع أسعار سيارة "هوندا سيفيك" إلي 43 ألف جنيه
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia