قلة الكتاب لـ«مسرح الطفل» أزمة كبيرة بلا حلول في مهرجان الشارقة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

قلة الكتاب لـ«مسرح الطفل» أزمة كبيرة بلا حلول في مهرجان الشارقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قلة الكتاب لـ«مسرح الطفل» أزمة كبيرة بلا حلول في مهرجان الشارقة

قلة الكتاب لـ«مسرح الطفل»
الشارقة - العرب اليوم

أكد كتّاب مسرحيون أن «شحّ النصوص المسرحية للأطفال سببه قلة الكتّاب المختصين بهذا النوع الأدبي، وهجر الكتّاب مسرح الصغار، والتوجه إلى الكتابة للسينما والتلفزيون، واستسهال البعض باختيار موضوعات لا تتناسب مع عقلية طفل اليوم، تخلق أزمة حقيقية بلا حلّ، تنذر بإصابة مسرح الطفل بـ«الموت الإكلينيكي».

وقالوا على هامش، مشاركتهم في الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، في دورته الـ11، إن هناك حاجة شديدة لإنشاء أكاديمية فنية لتأهيل جيل جديد مثقف وواعٍ من كتّاب النص المسرحي الجيد الذي يخاطب فكر الطفل، ما يساعد على عودة «أبو الفنون» إلى موقعه القيادي في تثقيف الصغير والكبير.

لماذا يعاني النص المسرحي العربي الموجه للأطفال أزمة حقيقية؟ سؤال وجهته «الإمارات اليوم» لنخبة من المهتمين بالمسرح على مستوى الوطن، خلال أمسيات المهرجان، للوقوف على الأسباب، والبحث عن الحلول.

تحديات

عن التحديات التي تواجه مسرح الطفل تقول الكاتبة والإعلامية أمينة الرويمي إن «مسرح الطفل من أهم الاختراعات الثقافية الإنسانية، باعتبارها تخاطب صفحة بيضاء لاتزال تتلقى معارفها وعلومها من البيئة المحيطة، لذلك أصبح الاهتمام بمسرح الطفل أولوية كبرى في خطط الدول التنموية».

وتشير الرويمي إلى أن «النص المسرحي بشكل عام يعيش أزمة لا تتعلق بالكتابة فقط، وإنما تشمل عناصر الفن المسرحي بشكل كامل، وتتمثل في البحث عن الجماهيرية والانتشار، ما دفع المبدع إلى الكتابة الأدبية والدرامية على حساب مسرح الطفل».

وتضيف: «أزمة النص تطال خشبة المسرح بشكل عام، ولا يمكن أن تنفصل عن مثيلاتها في العالم العربي، وهي تعود إلى تحديات عدة، تتمثل في بروز عناصر إغرائية أخرى جذبت الطفل، كالتلفزيون والأجهزة الرقمية، كما أن الكثير من الكتّاب يفضلون استثمار قدراتهم الإبداعية في الكتابة للدراما التلفزيونية، لارتفاع عائداتها المادية بالنسبة للكاتب نفسه، قياساً على ما تعود به الكتابة للمسرح من عائد مادي، بالإضافة إلى أن الكتابة للتلفزيون توفر للكاتب شهرة وانتشاراً لا يحققهما المسرح له.

وأكدت الرويمي أن «الطفل لا يحتاج إلى المسرح من حيث هو عمل نهائي فقط، وإنما يحتاج إلى معرفة آلية قيام المسرح، مروراً بالفكرة، والنص، والإخراج، والأداء، وكل ما يتعلق بخشبة المسرح من أرض وجمهور مؤثرات صوتية وضوئية وقدرات أدائية، تسهم في بناء طفل ناقد لا يتوقف على مجرد التلقي، وإنما يسهم في البناء العام للمسرح، وبالتالي في الحراك اللازم للبناء الثقافي للدول».

أسباب كثيرة

وترى الكاتبة المسرحية الكويتية نرمين الحوطي أن «العزوف عن الاهتمام بمسرح الطفل تفاقم مع ظهور العولمة وطغيان التقنية الحديثة، ما يستدعي لمواجهة هذه التحديات تضمين مسرح الطفل في المناهج الدراسية، والولوج إلى مفضلات الطفل المرئية، بشراء مساحات إعلانية تروّج لمسرح الطفل».

تؤكد الحوطي «أهمية تضافر الجهود العربية للخروج بجوائز ومهرجانات ومبادرات تعيد الاهتمام بالمسرح عامة، ومسرح الطفل خاصة، وتتمثل النقطة الأهم بعودة الحوار بين أفراد الأسرة حول الاهتمامات المشتركة التي تشتت نتيجة الإيقاع المتسارع للحياة، وما فرضه من تغييرات فيها بالشكل والمضمون».

وتضيف: مسرح الطفل يعاني تحدياً مهماً بجانب النص وضعف الجماهيرية، يتمثل في رفض الكثير من أولياء الأمور تمثيل أبنائهم على خشبة المسرح، وتحديداً الإناث، ما يهدر الكثير من الطاقات الإبداعية التي يمكن استثمارها لتمنح «أبو الفنون» العودة إلى موقعه على الساحة الفنية.

حلول مقترحة

ويوضح المسرحي البحريني أحمد جاسم، أن المسرح ينقسم إلى ثلاثة أقسام: هي الحكومي، والأهلي، والفردي، ومسرح الطفل لكي يضمن نجاحه وسط التحديات المتنوعة، لابد أن يستند إلى دعم يتناول كل مجالات المجتمع، بدءاً من الأسرة كتكوين ثقافة مسرحية أولية للطفل، مروراً بالمدرسة لإنضاج هذه الثقافة، وانتهاءً بالمؤسسات القادرة على تحويل مسرح الطفل إلى منهج حياة متكامل، مطالباً بإدماج مسرح الطفل داخل المناهج التعليمية بأنحاء الوطن العربي كافة.

ويذكر جاسم أن العلوم التربوية الرائدة والحديثة تجزم بأهمية المسرح بالنسبة للطفل، لما له من فوائد جمة في تنمية وتطوير العديد من المهارات والتقليل أو إزالة العديد من الصعوبات والاضطرابات، وعليه بات من الضروري إتاحة الفرصة لجميع الأطفال بداية من رياض الأطفال لمماسة نشاطات مسرحية بشرط أن تكون ذات موضوعات مناسبة للمرحلة العمرية للأطفال حتى يتمكنوا من أدائها بشكل سهل وصحيح، وكذلك تكون محبوبة ومرغوب فيها من قبل الأطفال.

قد يهمك أيضا:

هارلى سميث تنضم لفيلم الكوميديا السوداء Madness in the Method

الكوميديا السوداء تطغى على مسلسل القصبي "سيلفي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلة الكتاب لـ«مسرح الطفل» أزمة كبيرة بلا حلول في مهرجان الشارقة قلة الكتاب لـ«مسرح الطفل» أزمة كبيرة بلا حلول في مهرجان الشارقة



GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 11:38 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أجمل ألوان طلاء الأظافر لإطلالته جذابة في ليلة الزفاف.

GMT 14:49 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

rola Edge S" يصل مع "5G" وكاميرا ثلاثية

GMT 12:52 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

عبير موسي تقاضي رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي

GMT 14:02 2021 الجمعة ,16 إبريل / نيسان

النجم الساحلي يطير إلى السينغال في رحلة خاصة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia