مدغشقر مهددة بالانقسام إلى جزر أصغر
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مدغشقر مهددة بالانقسام إلى جزر أصغر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مدغشقر مهددة بالانقسام إلى جزر أصغر

مدغشقر مهددة بالانقسام
لندن ـ تونس اليوم

في عصور ما قبل التاريخ منذ قرابة 88 مليون سنة، انفصلت مدغشقر، الدولة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا، عن شبه القارة الهندية. الآن، كشفت دراسة جديدة أن الجزيرة تتفكك من جديد، لكن هذه المرة إلى جزر أصغر. ويُذكر أن عملية التصدع التي بدأت منذ ملايين السنين تحدث ببطء شديد يقدر بنحو 7 ملم سنوياً، لذا سيستغرق تكوين محيط أو قارة جديدة من 5 ملايين إلى 10 ملايين سنة، حسب تقرير لوكالة «تريبيون».

كان التفكك التدريجي للقارة الأفريقية على طول المنطقة الشرقية موضوعاً جيولوجياً رئيسياً يتمحور حول نظام صدع شرق أفريقيا. وقد وصفت عدة تقارير عن نظام الصدع كيف أن القارة تتفكك لتشكل محيطاً جديداً عند التقاطع البركاني بإقليم عفار في إثيوبيا. وأثار «الصدع العظيم» الذي ظهر في كينيا، والتي يبدو فيها الصدع واضحاً للغاية إلى إثارة مزيد من التساؤلات حول انقسام القارة الأفريقية إلى جزأين.

وفي الوقت الذي يسود اعتقاد أن نظام الصدع في شرق أفريقيا يمتد من منطقة عفار في إثيوبيا جنوباً إلى موزمبيق تبعاً لما أوضحته دراسة جديدة، حذر علماء من أن الانقسام الجديد: «أكثر تعقيداً وأكثر توزيعاً عما كان يُعتقد سابقاً». واكتشف العلماء أن نظام الصدع يمتد أكثر نحو جزيرة مدغشقر التي تتفكك حالياً ببطء.
في إطار الدراسة الجديدة، تفحص علماء من الولايات المتحدة والبرتغال ومدغشقر بيانات مستمدة من جهاز «نظام التموضع العالمي» (جي بي إس) بخصوص حركات سطحية دقيقة للغاية في شرق أفريقيا ومدغشقر والعديد من الجزر في المحيط الهندي باستخدام نماذج حاسوبية. وخلصوا إلى أن امتداد الصدع في شرق أفريقيا يغطي مساحة يبلغ عرضها نحو 600 كيلومتر، ويمتد من شرق أفريقيا إلى أجزاء كاملة من مدغشقر.
ويُذكر أن جزيرة مدغشقر تقع عبر صفيحتين تكتونيتين: الصفيحة الصومالية إلى الشمال، وصفيحة «لاوندل» إلى الجنوب، وهي كتلة تكتونية صغيرة. واكتشف العلماء أن مدغشقر تتفكك بنشاط، مع تحرك الجزء الجنوبي منها مع صفيحة لاوندل الصغيرة، في الوقت الذي تتحرك قطعة من شرق وجنوب ووسط مدغشقر مع الصفيحة الصومالية، وهي صفيحة أكبر بكثير. أما باقي أرجاء الجزيرة، فاكتشف العلماء أنها تتفكك وتنقسم إلى عدة أشكال وأحجام مختلفة.
ونظراً إلى العزلة التي تتسم بها الجزيرة عن بقية العالم منذ ما يقرب من 88 مليون سنة، فإن نحو 90% من جميع الأنواع النباتية والحيوانية الموجودة في مدغشقر موطنها الأصلي الجزيرة. في الواقع، لا يوجد ما يصل إلى 80% من جميع أنواع النباتات الموجودة في الجزيرة إلا بها فقط، الأمر الذي يجعل مدغشقر جذابة للغاية لكل من العلماء والسياح البيئيين.

قد يهمك ايضا 

بين الهاتف وعصا الغولف فيديو يرصد ترامب في "لحظات الهزيمة"

تساؤلات حول إمكانية فوز المرشح للانتخابات الأميركية بعدد أصوات أقل

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدغشقر مهددة بالانقسام إلى جزر أصغر مدغشقر مهددة بالانقسام إلى جزر أصغر



GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 00:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

طريقة الجبنة القريش

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 15:43 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

ارتفاع أسعار سيارة "هوندا سيفيك" إلي 43 ألف جنيه
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia