لبنان الأولى في الشرق الأوسط على مؤشر حكم القانون
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

لبنان الأولى في الشرق الأوسط على "مؤشر حكم القانون"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لبنان الأولى في الشرق الأوسط على "مؤشر حكم القانون"

بيروت ـ جورج شاهين

وضع التقرير الصادر عن "مؤشر حكم القانون لمشروع العدالة العالمية لسنة 2012" لبنان في المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمرتبة 39 عالميًا على مستوى حماية الحقوق الأساسية لسنة 2012.  أما مبررات هذا التصنيف، الذي أعدته الجمعية المستقلة التي لا تبتغي الربح ومركزها واشنطن، فيعود في شكل أساسي إلى "الرقابة المفيدة نسبيًا على سلطات الحكومة، وهو بذلك يحتل المرتبة 44، فضلاً عن وجود مجتمع مدني ناشط فيه وصحافة حرة". إلا أن الصورة المشرقة التي رسمها التقرير لا تخفي "ثغراً" على مستوى الفساد وتطبيق القانون فعليًا ونظام العدالة المدنية، وأورد التقرير الذي ارتكز على مقابلات أجريت مع 97 ألف شخص وأكثر من 2500 خبير تراجعًا في الترتيب على مستوى التدابير المتخذة لمواجهة الفساد، وفيها احتل لبنان المرتبة 62، وسط إشارة إلى عدم فاعلية الهيئات الحكومية. ومعلوم أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان أعلن الأسبوع الماضي أن لبنان سيخضع لعملية تقويم لدى مؤسسات الأمم المتحدة في موضوع الفساد السنة المقبلة، وتحدث عن تشكيل فريق عمل لتحضير أجوبة عن الاستفسارات التي أرسلتها الأمم المتحدة في هذا الصدد، كاشفًا أن الحكومة أنجزت عددًا من مشاريع القوانين في هذا المجال أرسلت إلى مجلس النواب تمهيدًا لإقرارها. وعلى رغم أن التقرير يعتبر أن لبنان يبقى إلى حد ما في منأى عن الجريمة، إلا أن العنف السياسي يمثل مشكلة أساسية، مثله مثل ضعف نظام العدالة المدنية "نتيجة الفساد والتمييز الذي يمارس ضد المجموعات المهمشة والنقص في الإجراءات في الحالات الجنائية، علماً أن الظروف الصعبة السائدة في المراكز الإصلاحية تشكل احد مصادر القلق في هذا المجال". يغطي مؤشر "حكم القانون لمشروع العدالة العالمية لسنة 2012" سبع دول في الشرق الأوسط هي، لبنان، ومصر وإيران والأردن والمغرب وتونس والإمارات العربية المتحدة. ووسط تعويل على حركة "الربيع العربي" التي وضعت دولًا عدة "على السكة" لجهة قيام حكومات أكثر انفتاحًا وخضوعًا للمساءلة وإرساء أنظمة شغالة"، تبرز سمات عدة للمنطقة كلها مقارنة مع بقية أجزاء من العالم.  ومن الإيجابيات المسجلة انخفاض مستوى الجريمة مقارنة مع معدلات في مجال الحقوق الأساسية نتيجة القيود على الحرية الدينية وحرية التعبير والتمييز ضد المرأة والأقليات.  ويرى التقرير أن مصر في طور إرساء "نظام شغال" مقابل نظام قانوني قوي إلى حد ما، إلَّا أنَّه غالبًا ما يستخدم لارتكاب انتهاكات، كما تحتل إيران المرتبة الأخيرة عالمياً على مستوى حماية الحقوق الأساسية وسط ضعف المساءلة الحكومية وانتشار الفساد. ويبقى بلوغ دولة القانون يمثل تحديًا مستمرًا وعملًا متواصلًا في كل الدول وفقًا لمؤسس المشروع وليام نوكوم الذي يرى "أن نشر المؤشر في حد ذاته لا يهدف إلى توجيه النقد بقدر ما يسعى إلى تحديد مراجع للدول الموجودة في منطقة واحدة وتتمتع بثقافات قانونية ومستوى مداخيل متشابهة".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان الأولى في الشرق الأوسط على مؤشر حكم القانون لبنان الأولى في الشرق الأوسط على مؤشر حكم القانون



GMT 18:05 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

المجلس الأعلى للدولة في ليبيا يدعو لتأجيل الإنتخابات

GMT 17:48 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف يُعلن مقتل أكثر من 130 مسلحاً حوثياً بغارات في اليمن

GMT 17:43 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الكويت توقف معاملات مقيمين لبنانيين لارتباطهم بـ "حزب الله"

GMT 11:06 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير الكويت يقبل استقالة الحكومة ويكلفها بتصريف الأعمال

GMT 18:08 2021 السبت ,30 تشرين الأول / أكتوبر

سقوط 12 قتيلاً جراء انفجار استهداف مطار عدن بسيارة مفخخة

GMT 22:46 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

10 فوائد صحية مذهلة لشراب الكركديه

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 06:10 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

مدرب منتخب تونس لليد يلغي التدريب الأول في القاهرة

GMT 06:12 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

إرتفاع العجز التجاري التونسي 13.7%

GMT 09:05 2013 الأحد ,26 أيار / مايو

قطة تختار مستشفى الفيوم لولادة صغارها

GMT 04:53 2013 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الاحتفال بإشهار "المتحف الوطني" في الأردن

GMT 03:54 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير السيارة الرياضية "بيك آب" لتفاجئ عشاقها

GMT 06:04 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ملكة إسبانيا أنيقة بالجمبسوت الأحمر

GMT 12:31 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

كيفية توافق البرج الفلكي لكل أم مع أبنائها

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية المودرن
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia