فاطمة الخراط  صماء تونسية تقهر الإعاقة بـالتمثيل
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

فاطمة الخراط صماء تونسية تقهر الإعاقة بـ"التمثيل"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فاطمة الخراط  صماء تونسية تقهر الإعاقة بـ"التمثيل"

المسرح التونسي
تونس -تونس اليوم

أن تكون ممثلا محترفا أو حتى هاويا متميزا، هذا يعني أن تملك أدواتك: وجها معبرا، صوتا سليما قادرا على التنغيم، إجادة فنون الإلقاء..لكن ماذا لو اخترت أن تصبح ممثلا وأنت أصم؟.. لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، فاحتراف التمثيل والتفاعل مع الجماهير ليس بالأمر الهين. إعاقة نعيمة تُغري "صائدي الكنوز".. ترجيحات بقتل الطفلة "قربانا للجن" حلم طفولة في بيئة بسيطة وفي قلب تونس الخضراء ولدت الطفلة فاطمة الخراط، لأبوين يؤمنان بأبنائهما، حتى وإن جاءت الابنة الكبرى مصابة بالصمم، وتبعتها الوسطى فاطمة بنفس الإعاقة، ثم جاء الأخ الأصغر فاقدا السمع أيضا، على هذا كله قررت الأسرة أن تربي أبناءها تربية صحيحة فعمدت إلى إلحاقهم بمدارس عادية للاندماج السريع مع ذويهم من الأطفال.

في المدرسة بدا شغف "فاطمة" بالفنون واضحاً، ولهذا التحقت بمسرح المدرسة تحاول أن تتعلم فنون التمثيل بالإشارة ولو بمناهج بدائية في سبيل تحقيق حلمها والعمل بالتمثيل عند الكبر، لهذا ظلت الطالبة منخرطة في تعلم الفنون منذ المرحلة الابتدائية حتى الثانوية. احتراف توقفت مسيرة الخراط التعليمية بعد انتهاء المرحلة الثانوية، وكانت قد اكتسبت معرفة لا بأس بها عن فن التمثيل الذي تهواه، فقررت الاتجاه بعد ذلك لاحتراف هوايتها وداومت الذهاب إلى المسرح لتعلم فنونه على أرض الواقع، ونجحت بالفعل بالمشاركة في تمثيل أكثر من مسرحية بلغة الإشارة لاقت استحسان الجماهير. تقول الخراط في حديثها لـ"العين الإخبارية": "في عام 1998 دخلت عالم الفن كمحترفة، حيث اعتبرته عملاً أسترزق منه، وباتت العروض التي أقدمها تلقى حضورا جماهيريا كبيرا، فالتمثيل بلغة الإشارة له جمهوره في جميع دول العالم". تفتخر الخرط بأن لها أعمالا مسرحية رائدة، أخرجها مخرجون معروفون في تونس مثل أحمد إدريس وبشير الغرياني، والمخرجة نجوى بن علي التي قدمت معهم عددا غير قليل من المسرحيات في الفترة بين 1998 حتى عام 2013. زواج.. هجرة.. وهدنة الفن لم يهد فاطمة شغفا ونجاحا فقط، لكنه أهداها الحب أيضا، فتزوجت من زميل لها جمعهما الفن والحب، وأنجبا ثمرة هذا الزواج، "فرح"، التي ولدت معافاة من أي علة، وهي تعمل الآن في تصنيع النظارات الطبية بفرنسا. في عام 2016 دفعت الظروف فاطمة الخراط إلى مغادرة تونس والانتقال إلى باريس للعمل بأحد المتاجر، غير مفارقة على الإطلاق موهبتها الأساسية "التمثيل" التي تحلم يوماً ما بالعودة إليه من الباب الكبير.

قد يهمك ايضا 

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يهنّئ قيس سعيّد بالذكرى الـ65 للإستقلال

ماكرون يقترح نقل كمية من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى أفريقيا

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة الخراط  صماء تونسية تقهر الإعاقة بـالتمثيل فاطمة الخراط  صماء تونسية تقهر الإعاقة بـالتمثيل



GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 13:47 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

العلماء يثبتون فوائد التفاح للدماغ

GMT 13:34 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دجالون يدعون الإشفاء من السرطان والسّكري

GMT 08:43 2021 السبت ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وزير السياحة يؤكد تحسن المؤشرات السياحية في تونس

GMT 14:27 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

علاء الشابي يتحدّث عن اخطاء مهنية قاتلة للتلفزات التونسية

GMT 07:51 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

المكياج الليلي

GMT 07:03 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

جيش البحر يحتجز مركب صيد مصري على متنه 17 بحارا

GMT 06:30 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل الإجراءات والقرارات الخاصة بتونس الكبرى

GMT 09:11 2016 السبت ,14 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 17:56 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

توقعات بنزول امطار وارتفاع نسبي لدرجات الحرارة فى تونس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia