بوادر أزمة حادة بين الحكومة والبرلمان في تونس
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

بعد رفص قانون المالية التكميلي للعام الحالي

بوادر أزمة حادة بين الحكومة والبرلمان في تونس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بوادر أزمة حادة بين الحكومة والبرلمان في تونس

البرلمان التونسي
تونس-تونس اليوم

كشف رفض البرلمان التونسي قانون المالية التكميلي للعام الحالي، عن بوادر أزمة حادة في علاقة الجهازين التنفيذي والتشريعي. وللمرة الأولى في تاريخ المؤسستين، سحبت حكومة هشام المشيشي قانون المالية التكميلي نتيجة ضغط من أعضاء اللجنة المالية في البرلمان، وأغلبهم من التحالف البرلماني الثلاثي الداعم للحكومة، والمكون من حركة النهضة وحزب قلب تونس وائتلاف الكرامة.

ويرى مراقبون أن الحكومة باتت في عزلة عن التحالف الداعم لها، إذ إن عدداً من النواب وجّهوا نقدهم اللاذع إلى الحكومة مما أفرز غياب التنسيق بين الجانبين. ويبدو أن البرلمان رفض المشروع بعدما تبلغ بأن عجز الميزانية العامة بلغ حدود 14 مليار دينار تونسي، أي 13.4% من الناتج الإجمالي للبلاد، في حين كان متوقعاً أن يكون العجز في حدود 3% فقط.

ونتيجة للخلاف بين الجانبين، عبّر مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي، عن عدم استعداد البنك لتعبئة موارد مالية إضافية من السوق المحلية في ظل عدم قدرة السلطات التونسية على التوجه إلى الاقتراض الخارجي. وكان علي الكعلي وزير المالية والاقتصاد، قد حثّ محافظ البنك المركزي على تمويل الاقتصاد التونسي نظراً إلى عدم قدرة البلاد على التوجه نحو الاقتراض من السوق المالية إلى حد نهاية السنة الحالية.

وكان مفترضاً أن تصادق لجنة المالية أمس، على مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2020، إلا أن التحفظات على صيغ الحكومة لسد عجز ميزانية للسنة الجارية أدت إلى سحبها المشروع بهدف تعديله عبر إيجاد طرق أخرى لسدّ العجز، وذلك بالتوازي مع توجه لجنة المالية إلى لعب دور تحكيمي بين الحكومة والبنك المركزي للخروج من أزمة رفض البنك لتمويل خزينة الدولة.

ويمثل تاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبل الأجل الأقصى لمصادقة الجلسة العامة للبرلمان على مشروع قانون المالية التعديلي. ويتمثل أحد الحلول المطروحة لتجاوز مشكلة تعبئة 10.3 مليار دينار في ظرف الشهرين المتبقيين من سنة 2020 في مبادرة تشريعية تتقدّم بها الكتلة الديمقراطية، الاثنين المقبل، لتعديل الفصل 25 من القانون الأساسي للبنك المركزي يُمكن بمقتضاه فسح المجال أمام البنك لتمويل خزينة الدولة بتوفير نحو نصف المبلغ المطلوب لسدّ العجز.

أما المبادرة التشريعية الثانية فسيتقدّم بها نواب حركة الشعب، أحد مكوني الكتلة الديمقراطية، بداية الأسبوع المقبل مع طلب استعجال النظر. ووفق ما كشفه النائب عن حركة الشعب ورئيس لجنة المالية هيكل المكي لـ«المغرب»، فإن مقترح القانون سيشمل تنقيح القانون الأساسي للبنك المركزي في اتجاه التخلّي عن استقلاليته التي فرضتها الجهات المالية المُقرضة على تونس في ظرف مالي واقتصادي متردٍّ يستوجب توحيد جهود كل مؤسسات الدولة وتكريس دورها الاجتماعي أكثر فأكثر.

قد يهمك ايضا 

الحكومة التونسية تعلن عن قرارات جديدة للحد من انتشار وباء "كورونا"

البرلمان والبنك المركزي يحثان الحكومة التونسية على تقليص الإنفاق

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر أزمة حادة بين الحكومة والبرلمان في تونس بوادر أزمة حادة بين الحكومة والبرلمان في تونس



GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:44 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

فوائد المستكة

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بـ10 أحجار كريمة تجلب الحظ السعيد

GMT 03:38 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حيل سهلة لتغيير إطلالة الشّعر من دون قصه

GMT 02:47 2015 الخميس ,16 تموز / يوليو

اختتام بطولة شجع فريقك في نادي مسقط

GMT 01:01 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

ميرهان حسين تعلق على تشبيهها بكيم كارداشيان

GMT 03:36 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

علامة تحذير خطيرة في البول لمرض السكري النوع 2

GMT 13:50 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

منافس جديد آخر لهواتف سامسونغ من Xiaomi

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 20:31 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

5 أسباب شائعة لألم الصدر أثناء ممارسة تمرين الجرى

GMT 21:34 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

الألوان المطفأة أحدث صيحات التجميل في شتاء 2015

GMT 16:02 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

أفضل 7 مطاعم ومطابخ متنوعة من جدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia