الإرهاب والانتخابات
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الإرهاب والانتخابات!

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإرهاب والانتخابات!

محمد سلماوي

أعلنت الجماعة الإرهابية أنها تستعد لتنفيذ مخطط من الأعمال الإرهابية التى تستهدف الانتخابات الرئاسية المقبلة، وحذرت كل من يشارك فى هذه الانتخابات، سواء بالترشح أو بالإشراف على العملية الانتخابية أو المشاركة فيها بالتصويت. وقالت الجماعة، فى توجيه داخلى لأعضائها، إن عليهم - إلى جانب الأعمال الإرهابية المعد لها - الاستعداد لتنفيذ عمليات اغتيال للشخصيات المشاركة فى العملية الانتخابية. ولم يكن هذا غريباً على جماعة ولدت فى العنف، ولم تعرف لنفسها فكراً إنسانياً راقياً، بل كان محركها الأول هو كيفية الوصول إلى الحكم وفرض سيطرتها على البلاد. هى جماعة معادية للثقافة والحضارة، تناصب كل معالم التقدم الإنسانى العداء، فتحطم الآثار وتحرم الفنون وتعود بالمرأة إلى عصور العبودية، ومن هنا فالديمقراطية التى تتيح الحرية للمواطنين هى رجس من عمل الشيطان، والمشاركة فى الانتخابات بدلاً من السمع والطاعة لحكم الجماعة هى بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار. هى الجماعة التى أخذت على عاتقها تشويه الدين الإسلامى أمام العالم أجمع، وتصويره على أنه دين العنف والإرهاب وسفك الدماء وتقديم أتباعه فى شكل مجرمين يقتلون الأبرياء المسالمين ليحصلوا على الشهادة ويدخلوا الجنة!! لكن ها هى انتخابات رئاسية جديدة على الأبواب، والمواطنون يستعدون لانتخاب قيادة جديدة للبلاد تعبر بهم إلى عصر جديد بعد أن عانوا من تسلط جماعة الجهل والاستبداد، لذا كان على الجماعة أن تتصدى لهذه الانتخابات التى ستخلق واقعاً سياسياً يستمد شرعيته من إرادة الشعب، فكيف تتصدى لذلك إلا بالوسيلة الوحيدة التى تجيدها وهى العنف والإرهاب؟ هى تتصور أنها بذلك ستحول دون ممارسة الشعب حقه الطبيعى فى اختيار حكامه، لكن الانتخابات الرئاسية ستجرى فى موعدها رغم المخطط الذى أعلنته الجماعة. لقد أغفلت التوضيح فى بداية المقال أن الجماعة المقصودة هى طالبان، وأن الانتخابات التى أتحدث عنها هى انتخابات الرئاسة فى أفغانستان، فهل كان هذا التوضيح ضرورياً، أم أن كل جماعات الإرهاب سواء؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب والانتخابات الإرهاب والانتخابات



GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 16:46 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

طريقة تحضير الكوردون بلو

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 09:02 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

معًا لدعم الشغل اليدوي

GMT 06:20 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

ترامب بين قمم الرياض وألغام المتضررين

GMT 07:39 2021 الأحد ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بين الرياض وبيروت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia