«ليس كل من »

«ليس كل من ...»

«ليس كل من ...»

 تونس اليوم -

«ليس كل من »

عماد الدين أديب

للكاتب الأمريكى أرنست هيمنجواى عبارة بليغة تقول: «ليس كل ما يشع فى سماء الليل هو نجمة».

ومعنى العبارة أن الأمور ليست كما تبدو للوهلة الأولى.

بهذا المفهوم فليس كل من يتظاهر ثورياً، وليس كل تأييد من الجيش للجماهير انقلاباً، وليس كل من يهاجم التطرف هو ضد الدين، وليس كل متدين إرهابياً، وليس كل صاحب حنجرة عالية مناضلاً، وليس كل من يحمل السلاح مجاهداً، وليس كل من يدعو إلى التفاوض خائناً، وليس كل من يدعو للمصالحة متخاذلاً، وليس كل من يدعو إلى دعم دور الأمن عميلاً للداخلية، وليس كل من يدعو إلى الصبر متخاذلاً، وليس كل من يدعو للتسامح مفرطاً فى الدين.

لذلك لا يمكن اختزال حكم الملك فاروق فى أن الرجل كان يقضى وقته كله فى لعب الورق ومطاردة النساء، وأن كل حياة عبدالناصر هى هزيمة 1967، وأن كل دور السادات هو أحداث سبتمبر 1981، وأن كل ما فعله حسنى مبارك هو أنه تسبب فى زيادة نسبة الفشل الكلوى للمصريين وفساد نظام التعليم، وأن كل ما فعله المجلس العسكرى هو أنه قتل المتظاهرين فى شارع محمد محمود، وقام بضرب المتحجبة الشهيرة.

ولا يمكن اختزال حكم د.محمد مرسى فى أنه أصدر الإعلان الدستورى المكمل.

بالمقابل لا يمكن تقديس كل هؤلاء الحكام والنظر إليهم على أنهم فوق الخطأ ومنزهون عن الخطيئة.

ذلك كله يوصلنا إلى أهم حدث هذا الأسبوع وهو مرافعة الأستاذ فريد الديب عن موكله الرئيس حسنى مبارك.

وذلك هو مربط الفرس وموضوعنا فى عمود الغد بإذن الله.

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ليس كل من » «ليس كل من »



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia