تنظيم الصراع فى مصر

تنظيم الصراع فى مصر

تنظيم الصراع فى مصر

 تونس اليوم -

تنظيم الصراع فى مصر

عماد الدين أديب

أى مجتمع سياسى لا يعترف بوجود حالة صراع بداخله هو مجتمع هالك لا محالة!

منذ بدء التاريخ وكل المجتمعات منذ عصر الإنسان البدائى الأول حتى قيام الساعة تعيش مستويات وأشكالاً مختلفة من الصراعات.

المشكلة التى نحياها فى مصر هى أن الصراع السياسى فيها غير منظم!

ومن أعظم التعريفات العلمية لمصطلح الديمقراطية هو أنها عملية «تنظيم الصراع».

أدرك العلماء أن الصراع هو إحدى حقائق أى مجتمع سياسى، وأن اللجوء إلى الديمقراطية يستلزم تنظيم الصراع.

وتنظيم الصراع يعنى استبدال العنف والفوضى والهمجية بحالة من التنافس والتسابق السياسى المنظم عبر الدستور والقانون بشكل مشروع.

بديل الديمقراطية هو الاستبداد، وعدم تنظيم الصراع يعنى الفوضى والعنف.

نحن مجتمع لا نعرف كيف نختلف، ولا كيف نتنافس ولا كيف نتصارع فكرياً بشكل حضارى ومشروع.

نحن نلعب لعبة دون أن نعرف قواعدها!

نحن نلعب لعبة نتجاهل عن عمدٍ تطبيق قوانينها، ورغم ذلك نريد أن نفوز فيها، هكذا «بالعافية»!

ومنطق «هو كده»، أى منطق سيادة القوة على الحق، لم ينجح على مر التاريخ، وإذا بدا لبعض الوقت أنه منطق الفائز، فإن الأحداث بعد شهر أو سنة أو سنوات تثبت أنه لن يدوم وسوف يُكتب له الفشل.

للأسف الشديد هناك من يخرج علينا فى وسائل الإعلام يقول إنه يريد أن «يمنع الصراع»، وهذا بالطبع أمر من رابع المستحيلات، لأن الخلاف الذى يصل إلى حالة الصراع هو إحدى حقائق الحياة التى لا يمكن إلغاؤها.

ومن مصائب العقل العربى ونمط التفكير الشرقى عدم الاعتراف بحقائق الأمور ورؤية الحياة كما هى.

نعم لدينا صراع فى مصر، لكنه للأسف الشديد بلا تنظيم!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم الصراع فى مصر تنظيم الصراع فى مصر



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia