صداع المتحدث الرسمي

صداع المتحدث الرسمي

صداع المتحدث الرسمي

 تونس اليوم -

صداع المتحدث الرسمي

عماد الدين أديب
مهمة المتحدث الرسمي لأي جهة حكومية في مصر في هذا الزمن الصعب هي في حد ذاتها مهمة معقدة للغاية، وتزداد المسألة خطورة إذا كان المتحدث يعبر عن مؤسسة عسكرية. وأصعب مهمة متحدث رسمى فى مصر الآن هى مهمة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة، لأنها تأتى في زمن له 3 مواصفات غير تقليدية: 1- مرحلة عمليات عسكرية في سيناء. 2- مرحلة مواجهة أمنية ضد الإرهاب في مدن ومحافظات مصر. 3- مرحلة أصبح فيها القائد العام للقوات المسلحة بطلا شعبيا مميزا وفى طريقه للترشح لرئاسة الجمهورية. كل هذه الأمور مجتمعة في آن واحد فى ظل حالة سيولة سياسية وفورة إعلامية تصل إلى حد الهستيريا وإشكاليات كبرى في الافتراضات والتغطية الصحفية المفتقرة إلى الدقة في كثير من الأحيان. وإذا كان السفير إيهاب بدوي، المتحدث باسم الرئاسة، والسفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم الخارجية، يواجهان الوضع ذاته ويتعاملان معه بكفاءة كبرى، فإن العنصر الضاغط على العقيد أحمد محمد على هو أن الخطأ في العسكرية لا يُغتفر، وعدم الدقة خطيئة والخروج عن النص الذى تتضمنه الأوامر قد يكلفك تاريخك السابق ومستقبلك الآتى. وحينما يطل العقيد على الناس ووسائل الإعلام فهو يمتلك -من فضل الله- موهبة إنسانية في حسن مخاطبة الجماهير بشكل هادئ ومنطقى وسلس. وفى تقديرى أن مسألة المتحدث العسكرى الذى لا يصرخ ولا يهدد ولا يتوعد ولكن ينقل الرسالة بقوة موضوعية هى تطور نوعى في أسلوب مخاطبة المؤسسة العسكرية للمواطنين والإعلام على حد سواء. مهمة المتحدث العسكرى تدخل الآن فترة شديدة الدقة بسبب حدوث 3 أمور جديدة فى آن واحد: 1- المتابعة اليومية المتصاعدة لأخبار قرار القائد العام للقوات المسلحة حول الترشح. 2- في حال ترشحه وخلو منصبه فإن هناك تغييرات منطقية وطبيعية في مناصب رئيسية ولكن محددة فى القيادة. 3- دخول المواجهة العسكرية في سيناء وفي الداخل مع الإرهابيين والتكفيريين مرحلة جديدة. من هنا سوف تتحول حياة المتحدث العسكرى إلى «صداع مخيف» ويصبح الرجل تحت ضغوط استثنائية. كان الله في عون كل متحدث رسمي في مصر، وبالذات العقيد أحمد محمد علي.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صداع المتحدث الرسمي صداع المتحدث الرسمي



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia