أرض النفاق

أرض النفاق

أرض النفاق

 تونس اليوم -

أرض النفاق

بقلم : عماد الدين أديب

النفاق فى اللغة هو: إظهار المرء غير ما يبطن.

والنفاق فى الشرع هو: إظهار الإيمان وإبطان الكفر، أى الذى يستر كفره ويظهر إيمانه.

واللفظ مأخوذ من «النافقاء» ويقال نافق ينافق منافقة ونفاقاً، وهو مأخوذ من النافقاء أى أحد جحرى حيوان اليربوع، أى إذا حوصر فى جحر هرب من الجحر الآخر.

والخطوة الأولى فى فعل النفاق هى الكذب، حتى يصل إلى الخيانة لأن المنافق يقول ما لا يفعل، ويفعل ما يبطن.

وفى سورة البقرة يتضح وصف الكفار بأنهم يخادعون الله والمؤمنين، وأنهم يفسدون فى الأرض بكفرهم ومعصيتهم.

وآفة مشاكل الحياة السياسية فى عالمنا العربى منذ الدولة الأموية، وظهور نظم الحكم والدواوين الحكومية وهياكل السلطة وتراكم الثروات وعلاقة السلطة بالثروة هى حالة النفاق السياسى.

النفاق السياسى هو نفاق المحكوم للحاكم بهدف الحصول على مكاسب شخصية لنفسه.

وهناك نوع آخر لا يقل خطورة، وهو نفاق الحاكم للمحكومين، وهو حينما يقول الحاكم للمحكومين ما يريدون سماعه ويسعى لتخديرهم ودغدغة مشاعرهم بهدف استمالتهم بأى ثمن بصرف النظر عن إيمانه بما يقوله لهم أو قيامه بتحويل الوعود إلى أفعال.

والنفاق السياسى مجالاته متعددة تبدأ بحوار الغرف المغلقة، إلى وسائل الإعلام العلنية، إلى المؤتمرات والندوات السياسية، ويكثر ذلك فى زمن الأزمات أو الصراعات أو الانتخابات بكافة مستوياتها.

وأذكر أن المخرج العالمى «إنجمار برجمان» قال فى أحد الحوارات بين أبطاله عبارة تاريخية خالدة، حينما دار الحوار بين طفل وزوج أمه، وجاء الحوار على النحو التالى:

- زوج الأم: ألا تعرف يا بنى أن الكذب حرام؟

- الطفل: نعم يا سيدى.

- زوج الأم: إذاً لماذا كذبت علينا؟

- الطفل فى براءة: لأننى أخشى عقاب أن أقول الصدق.

المصدر : جريدة  الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرض النفاق أرض النفاق



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia