كيف يتابعنا العالم

كيف يتابعنا العالم؟

كيف يتابعنا العالم؟

 تونس اليوم -

كيف يتابعنا العالم

عماد الدين أديب
كيف سيكون موقف واشنطن والاتحاد الأوروبى من الصراع الدائر فى مصر الآن؟ وإلى أى مدى يمكن لهؤلاء أن يتسامحوا ويغضوا «البصر» عما يحدث فى البلاد وما يواجهه العباد؟ وما هو حد سقف العنف الذى قد يؤدى بهؤلاء إلى التخلى عن الدعم غير المشروط لنظام الحكم فى مصر؟ حتى نجيب عن هذه التساؤلات دون تحيز أو تعسف، علينا أن نستقرئ آخر التصريحات والمواقف الرسمية العلنية لهم حول الأوضاع فى مصر. أمس الأول صرح باتريك فنتزيل، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فى مؤتمره الصحفى اليومى رداً على سؤال حول الأوضاع فى مصر قائلاً: إن الحكم فى مصر يتحمل مسئولية خاصة فى التوصل إلى حل وسط والتوافق مع كل الفئات. وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الشعب المصرى فقط ولا تدعم نظاماً محدداً أياً كان. وأضاف أيضاً أن «مصير مصر يحدده المصريون وحدهم». من ناحية أخرى صرحت السيدة كاثرين أشتون وزيرة خارجية دول الاتحاد الأوروبى بأنه يتعين على جميع القوى المتظاهرة يوم 30 يونيو الابتعاد عن العنف ودعت إلى الحوار بين الحكم وجميع الأطراف. مثل هذه التصريحات ترسل رسائل واضحة إلى جميع أطراف اللعبة فى مصر، وأيضاً تحدد الخطوط الحمر التى يتعين على الجميع أن يراعيها فى الساعات والأيام القليلة المقبلة. ومن الواضح أن هناك صعوبة لأى قيادة سياسية فى الحكم أو المعارضة فى ضمان عدم انفلات الأوضاع فى الشارع وإمكانية تحقيق انضباط فى حركة التأييد أو الاحتجاج بين المناصرين أو المعارضين للنظام. ويبدو أن مسألة العنف المؤدى إلى الدماء هى الخط الأحمر الذى يصبح صعباً على أى قوى دولية أن تتجاهله، خاصة إذا جاء نتيجة تظاهرات شعبية بدأت سلمية ثم تحولت إلى مصادمات دموية تمزق الناس رأسياً وأفقياً. ولا أحد يعرف بالضبط إلى أى حد تفهم العواصم الدولية حقيقة الأوضاع فى الشارع المصرى الآن وحقيقة الأوزان النسبية للمؤيدين والمعارضين للنظام وحجم المال السياسى المتداول، وكميات ونوعيات السلاح المخزن فى شقق ومخازن سرية تمهيداً للاستخدام. يبدو أن النشاط الاستخبارى المحموم لهذه الدول قد بدأ فى شوارع مصر ومدنها الكبرى لمعرفة الإجابة عن السؤال الكبير: من بالضبط الذى يدير الشارع؟ نقلاً عن جريدة "الوطن"
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يتابعنا العالم كيف يتابعنا العالم



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia