عيون وآذان قواعد حديثة للغزل

عيون وآذان (قواعد حديثة للغزل)

عيون وآذان (قواعد حديثة للغزل)

 تونس اليوم -

عيون وآذان قواعد حديثة للغزل

جهاد الخازن
إذا كان القارئ في وسامة عمر الشريف عندما كان عمر في العشرين فهو لا يحتاج إلى مساعدتي، ولكن إذا كان القارئ شاباً في وسامة محمود المليجي شيخاً، فربما وَجَد اليوم ما يفيده. موضوعي الغزل، وقد كتبت عنه قبل سنة بعد نشر قائمة عالمية على موقع لشبكة «سي إن إن» عن أكثر شعوب العالم رومانسية أو رومانطيقية، فاحتل لبنان المركز السادس. غير أن موضوعي السابق شُغِلَ عن الغزل بالرد على ليكودية أميركية استنكرت أن يكون لبنان رومانطيقياً، فأعود اليوم الى الموضوع، خصوصاً أنني قضيت أياماً في لبنان أخيراً، ووجدت كل شيء ما عدا الغزل، فاللبناني قلق على يومه وغده، ولم أرَ أحداً إلا وسألني ماذا أتوقع أن يحدث، كأنني أملك كرة بلّورية. أحاول أن أساعد القارئ، خصوصاً اللبناني، على الخروج من نكد السياسة، وأذكره بما نسي من الغزل وأهله، ليعود لبنان الى جو أدونيس الذي صرعه خنزير بري، ومن دمه نمت شقائق النعمان (الملك العربي الذي حماها بعد ذلك فحملت اسمه)، وهو مات ولكن حب عشتروت أعاده الى الحياة. ثمة مشكلة في التعامل مع الغزل خارج الأسطورة، فهو شائك متشابك، والرجال يحبون النساء، والنساء يحببن الأطفال، والأطفال يحبون القطط، والقطط لا تحب أحداً. وهكذا، فالزوجة تسأل بدلال: كم تحبني؟ والزوج يرد: كم تريدين؟ وقرأت أنه يحبها فعلاً إذا أهمل سيارته الجديدة وحافظ على اهتمامه بها، وهذا لا ينطبق على شاب قالت له الحسناء: لماذا لا تقول لي كم تحبني؟ وقال: لأنني لا أريد أن أزعلكِ. أدخل الآن لب الموضوع فقد جمعت للقارئ من أساليب الغزل في الشرق والغرب ما لا بد أن ينفعه. وهناك مَنْ نصَحَ الزوج بأن يقبّل زوجته وهو يغادر البيت صباحاً إلى العمل، وأن يحملها إلى داخل البيت إذا عاد في المساء ووجدها تنتظره عند الباب. وهذا النصح يحمل تحذيراً مثل ما نقرأ بحرف صغير على علبة الدواء هو ألا يحاول حملها إذا كانت في وزن رفيعة هانم حتى لا يكسر ظهره. أخف وطأة مما سبق، والكلام هنا رمزي، أن يراقبا غروب الشمس معاً وأيديهما متشابكة، أو أن يستلقيا على ظهرهما في حديقة البيت ويراقبا النجوم معاً، أو أن يشتري لها ورداً أو مجوهرات من دون مناسبة. المجوهرات قد لا يتحمل ثمنها زوج منكوب أصلاً، ولكن الورد حتماً ضمن نطاق القدرة، وأقترح أن يهدي حبيبته (زوجته) باقة تضم 11 وردة طبيعية والوردة الثانية عشرة من البلاستيك، ويقول لها إن حبه لها سيتوقف عندما تذبل الوردة الثانية عشرة. وقرأت من كلام الغزل (وشَرطيَ أن يُستعمل مع خطيبة أو زوجة لأن «الحياة» جريدة عائلية) التالي: - هديتي 11 وردة ثم ننظر في المرآة لأنك الوردة الثانية عشرة. - حبي لك دائرة لا أول لها ولا آخر. - أعتقد أنك في القاموس لأنك تشرحين معنى حياتي. - قبل أن نلتقي لم أكن أعرف أن الإنسان يَسْعَدُ من دون سبب. - يقولون إن صورة تساوي ألف كلمة، أنا كلمة واحدة تكفيني: أحبكِ. - انظري في عيني تجديني. وانظري في قلبي تجدي نفسكِ. - في كل مرة نلتقي أقع في غرامك من جديد (وقع ولا حدِّش سمّى عليه). - أحبك اليوم أكثر مما أحببتك أمس، وأقل مما سأحبك غداً. لا أدري إذا كان ما سبق يفيد في دنيا الغزل، إلا أنني واثق من أنه لا يضر، وعندي قصص أخرى أقرب إلى واقع الحال: - الأولى: خرجتُ مع عشرات الشباب ولم أسمح لواحد بتقبيلي. الثانية: أي واحد؟ - تركها لأنها تعاني من مشكلة في النطق، لا تعرف أن تقول شيئاً غير لا. - قالت له إنه سيملأ فراغاً في حياتها. اكتشف أنها تتحدث عن خزانة ثيابها. أخيراً أقول للصبايا: لا تصدقوا الشباب، خصوصاً في لبنان.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان قواعد حديثة للغزل عيون وآذان قواعد حديثة للغزل



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia