ترامب وأخطاء لا تحصى

ترامب وأخطاء لا تحصى

ترامب وأخطاء لا تحصى

 تونس اليوم -

ترامب وأخطاء لا تحصى

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب يهدد بسحب الولايات المتحدة من حلف الناتو، ويريد بناء جدار على الحدود مع المكسيك، ويهاجم مجلس الاحتياطي المركزي، كما ينكر أي تواطؤ لروسيا في انتخابات الرئاسة سنة 2016.

تواطؤ روسيا ثابت والتحقيق فيه سينتهي قريباً بإدانة أنصار ترامب الذين تآمروا مع مسؤولين من الروس لدعم المرشح دونالد ترامب ضد منافسته هيلاري كلينتون. الجدار مع المكسيك لا يريده الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب اعتباراً من اليوم الخميس، وكثيرون من الجمهوريين. ترامب يهاجم باستمرار الاحتياطي المركزي وقد قال في تغريدة: المشكلة الوحيدة التي يواجهها اقتصادنا هي الاحتياطي المركزي. ليس عندهم إحساس تجاه السوق. لا يفهمون الحروب الاقتصادية أو دولاراً قوياً، أو موقف الديمقراطيين من الحدود. الاحتياطي المركزي مثل لاعب غولف قوي لا يستطيع أن يسجل...

لست اميركياً ككثيرين من أفراد أسرتي، فأقول إن ترامب يخطئ يوماً بعد يوم ويكذب في تغريداته ثم يلوم العالم كله على أخطائه.

قرأت تعليقاً قيّماً للكاتب الاميركي توماس فريدمان الذي أحترمه كثيراً عن عمل ترامب وكان العنوان: الوقت حان ليهدد الحزب الجمهوري ترامب بالعزل. الكاتب يقترح أن يطلب الحزب من الرئيس أن يغير مواقفه، فإذا لم يفعل يلجأ الحزب الى غالبيته في مجلس الشيوخ لعزل الرئيس.

هل هذا ممكن؟ لا أعتقد ذلك لأن الحزب الجمهوري لا يريد أن يدخل في حرب مع الحزب الديمقراطي على الرئاسة قبل سنتين من انتهاء الولاية الأولى للرئيس، خصوصاً أن البلاد شهدت في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي سقوط بورصة نيويورك بأكثر من ألف نقطة قبل أن تسترد بعض عافيتها.

ترامب يهاجم سلفه باراك اوباما يوماً بعد يوم، وأكتفي هنا بالمقارنة بين زيارتي الرئيسين للقوات الاميركية في العراق. اوباما زار القوات الاميركية بعد ثلاثة أشهر من فوزه بالانتخابات وكان هناك 157 ألف جندي اميركي مقاتل. ترامب زار العراق في عيد الميلاد بعد سنتين من فوزه بالرئاسة وهو أعلن قراره سحب نصف القوات الاميركية الباقية في العراق، وأعتقد أن العدد كله لا يزيد على خمسة آلاف رجل وإمرأة.

عندما اجتمع ترامب مع الجنود الاميركيين في العراق غيّر موقفه مرة ثانية وقال إن لا خطة عنده لسحب القوات الاميركية، وأضاف انه سيستعمل العراق كقاعدة إذا كان لبلاده خطة خاصة ازاء الوضع في سورية.

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دعا الرئيس ترامب الى زيارة تركيا هذه السنة، وهو قال للرئيس إن القوات التركية ستهاجم الأكراد في سورية لأنه يعتبرهم خطراً على بلاده، خصوصاً المقاتلين منهم.

الرئيس ترامب يعتبر كل ما لا يفهم خطراً على الولايات المتحدة. هو قال عن اللاجئين: حتى الرئيس رونالد ريغان حاول على مدى ثماني سنوات أن يبني جداراً إلا أنه لم يستطع أن يفعل ذلك. سنبني الجدار بطريقة أو بأخرى.

عدت الى الحملة الانتخابية التي خاضها ريغان ووجدت أنه قال للناخبين إنه بدلاً من بناء جدار لماذا لا نتفاوض ونجعلهم يأتون الى الولايات المتحدة بطريقة شرعية مع أذون عمل. منافسه في حينه جورج بوش الأب قال إن قوانين الهجرة يجب أن تكون إنسانية تجاه الناس الذين عبروا الحدود من المكسيك من دون أن تكون معهم وثائق سفر.

هذا تاريخ صحيح موثق إلا أن الرئيس ترامب يريد أن يتوكأ على ما لم يحدث تأييداً لرغبته في بناء جدار مع المكسيك ومنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول الولايات المتحدة. هناك الآن منهم ملايين في بلاده وهو يريد طردهم مع أن بعضهم وُلد في الولايات المتحدة وبعض آخر دخلها وهو طفل.

أعود الى توماس فريدمان وضرورة أن يهدد الحزب الجمهوري الرئيس بالعزل إذا لم يغير مواقفه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وأخطاء لا تحصى ترامب وأخطاء لا تحصى



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 07:14 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

الشعراوي يخضع للفحص تمهيدًا للتوقيع لنادي "روما"

GMT 00:47 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفيصلي" يكشف في بيان رسمي أسباب رحيل دوس أنغوس

GMT 20:09 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

خالد عزب يفند أسس "معالم في الطريق" في ندوة

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia