الأردن يتحدى إسرائيل

الأردن يتحدى إسرائيل

الأردن يتحدى إسرائيل

 تونس اليوم -

الأردن يتحدى إسرائيل

جهاد الخازن
بقلم - جهاد الخازن

الأردن طلب استرداد قطعتين من الأرض الأردنية هما الباقورة والغمر على الحدود مع إسرائيل يستعملها فلاحون إسرائيليون منذ معاهدة السلام بين البلدين عام 1994.

الملك عبدالله الثاني قال إن استرداد الأرض أول أولوية للأردن. كلام الملك أكده اجتماع طارئ للحكومة الأردنية قال الملك فيه إن الأردن سيمارس «سيادة كاملة» على الأرض، وإحداهما تقع على بعد عشرة أميال الى الجنوب من بحيرة طبريا بين نهري الأردن واليرموك.

إسرائيل فوجئت بالقرار الأردني إلا أن خبراء قالوا إنه لن يؤدي إلى أزمة ديبلوماسية فقد كان الأردن اتفق مع إسرائيل ضمن معاهدة السلام على ترتيب يستمر 25 سنة ويمكن تجديده أو إلغاؤه، وقد حلّ الاستمرار أو الإلغاء الأسبوع الماضي.

المواطن الأردني العادي لم يؤيد يوماً معاهدة السلام مع اسرائيل، وغالبية من الأردنيين كانت تفضّل عدم عقد المعاهدة وعدم تبادل السفراء أو قيام علاقات سلام.

الإرهابي بنيامين نتانياهو قال في ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين بعد سنة من معاهدة السلام إن المعاهدة مهمة جداً للبلدين.

هذا رأيه إلا أن المواطن الأردني العادي له رأي آخر فهو ضد وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية إلى جانب الأردن، وهو يرى مقاومة إسرائيل قيام دولة فلسطينية مستقلة في جزء صغير من فلسطين التاريخية دليلاً على سياسة الشر الإسرائيلية.

الاسرائيليون الذين يعملون في المنطقتين أو يزورونهما لجمال الطبيعة فيهما فوجئوا بالقرار الأردني فقد شهدت المنطقة قيام جندي أردني بعد توقيع معاهدة السلام بثلاث سنوات بقتل عدد من الطالبات الإسرائيليات، وهناك نصب لهن.

وزير الزراعة الاسرائيلي اوري ارييل هدد بقطع الماء عن الأردن رداً على قرار الملك عبدالله الثاني استعادة الأرض. هو قال للتلفزيون الإسرائيلي إن إمداد الأردن بالماء سيخفض من أربعة أيام في الأسبوع إلى يومين إذا نفّذ الأردن قرار استعادة الأرض. الماء والأرض عربيان سواء قبلت إسرائيل أو رفضت، وإسرائيل كلها موجودة في أرض فلسطين على أساس خرافات توراتية.


 
الملك عبدالله الثاني بلّغ السلطات الإسرائيلية قراره استعادة الأرض وممارسة سيادة أردنية كاملة عليها. هو عبّر في قراره عن رأي غالبية الأردنيين في معاهدة السلام مع إسرائيل، فهم لا يريدونها ولا يريدون إسرائيل إلى جانبهم.

الاتفاق على أراضي الباقورة والغمر ضمن معاهدة السلام ينص على أن أياً من طرفي الاتفاق يستطيع الخروج منه قبل سنة من انتهائه، أو يجدد الاتفاق في شكل أوتوماتيكي.

ستكون هناك مفاوضات وستحاول إسرائيل إلغاء القرار الأردني لأن إسرائيليين يستعملون الأرض منذ 25 سنة، إلا أن المواطن الأردني يرى استعمال الأرض احتلالاً ويريد أن يسترد الأردن ما يملك قبل معاهدة السلام وبعدها.

هناك ملحق لمعاهدة السلام يسمح لإسرائيل باستغلال ألف فدان من الأرض الزراعية في وادي عربة في جنوب الأردن. عام 2013 وقع الأردن اتفاقاً مع اسرائيل وفلسطين لتحلية الماء في جنوب الأردن وضخ 200 مليون متر مكعب من الماء في البحر الميت، إلا أن العلاقات بين الأردن وإسرائيل أصبحت في أزمة بسبب تعثر عملية السلام. والموقف الأردني الحالي يعكس إرادة الحكومة وأيضاً استجابة لموقف المواطنين الأردنيين من معاهدة سلام مع إسرائيل لا يريدها غالبية كبيرة منهم. مرة أخرى أقول الأرض لنا.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن يتحدى إسرائيل الأردن يتحدى إسرائيل



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 07:14 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

الشعراوي يخضع للفحص تمهيدًا للتوقيع لنادي "روما"

GMT 00:47 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفيصلي" يكشف في بيان رسمي أسباب رحيل دوس أنغوس

GMT 20:09 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

خالد عزب يفند أسس "معالم في الطريق" في ندوة

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia