يوم الأحزان

يوم الأحزان

يوم الأحزان

 تونس اليوم -

يوم الأحزان

صلاح منتصر

من أولها كان اليوم يحمل أخبارا حزينة . ففى البداية كان خبر وفاة واحد من اساطير لعبة كرة القدم لعبا وخلقا وقيمة حسن الشاذلى ( 73 سنة ) .
 كان عاشقا للترسانة وبسببه هو وتوأمه بغير مولد مصطفى رياض ، عرفنا عن نادى الترسانة الذى ظل وفيا له طوال عمره . فلم يجرؤ أحد على مجرد التفكير فى إغرائه على الانتقال إلى ناد آخر . فقد كان يعتبر نفسه جزءا منه ، فلم يلعب لغيره . وحتى الاثنين الماضى كان يحضر إحدى المباريات فيه وعاد الى منزله وطلب من اسرته ان ينام قليلا ويوقظوه . وفى هدوء نام صاحب التاريخ الحافل فى الكرة وإلى الأبد  

بعد قليل انتشر خبر وفاة الفنان ابراهيم يسرى (65 سنة ) الذى قدم ادوارا ثانوية محترمة ولمع فى معظم هذه الادوار اعتبارا من مسلسل »الليل وآخره » أمام يحيى الفخرانى او »الإرهابى » امام عادل امام ، وغير ذلك اكثر من 50 مسلسلا وفيلما . 

ظهرا كان رحيل العملاق عبد الرحمن الابنودى ( 76 سنة ) الشاعر الحكاى ابن الشعب القادم من قاع الصعيد من الارض السوداء التى ظل مثلها مع السنين ، بقوتها وخيرها دون ان يتغير . عبد الرحمن الابنودى الذى لحق عبد الحليم وساعد فى تجديد أغنياته وأشرقت شمسه فى ظل عمالقة كبار شعراء العامية على رأسهم صلاح جاهين وفؤاد حداد ، وقد استطاع الابنودى أن يثبت أن القمة تتسع لاكثر من كبير . وعندما التقيته وكنت دائم الاتصال به نجحت فى إقناعه بأن يسجل أشعاره بصوته لإيمانى أن روايته لها يعطيها مذاقا مختلفا عن قراءتها . ولذلك سيبقى صوت الأبنودى بعد غيابه حيا قويا يملأ الأسماع.

لم تنته الاحزان ففى الليل جرى اغتيال العقيد شرطة وائل طاحون رئيس مباحث المطرية السابق أمام منزله على يد مسلحين كانا يستقلان موتوسيكلا . شهيد جديد يسقط فى حرب الارهاب التى يخوضها الوطن . لن يكون آخر الشهداء، فاخوان الشياطين لا يريدون أن يهدأوا ، وقد أصبحت كلما سقط شهيد أتذكر أغنية محمد نوح : بلدى يابلدى ..ان كان فى ارضك مات شهيد فيه الف غيره بيتولد !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الأحزان يوم الأحزان



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia