حكم القانون والإرهاب

حكم القانون والإرهاب

حكم القانون والإرهاب

 تونس اليوم -

حكم القانون والإرهاب

صلاح منتصر

الاستاذ .. هذه هى المرة الأولى التى أكتب فيها إليك نتيجة لما نعيشه  من فترات قلق وعدم استقرار. وملخص رسالتى كالآتى: إذا اعتبرنا أعمال الإرهاب التى تجرى هى رد فعل للجماعات المتطرفة نتيجة الأحكام القضائية التى تصدر ضدهم . فإننى أرى أن يكون رد فعل الدولة سريعا وأشد حسما، بأن يتم إصدار تشريع أو قانون يقضى بتنفيذ أحكام الإعدام فى جرائم الإرهاب خلال شهر من الحكم ، على أن تشمل المدة إجراءات النقض وغيره، ودون أى اعتبارات خارجية، وذلك لردع هذه الجماعات وبذلك يكون تأثير الحكم قويا ورادعا للاخرين.

هذه هى الرسالة التى تلقيتها من القارئ مصطفى حسن محمد ، وهى وإن كانت تعبر عن رأى صاحبها إلا أن ظنى أنها تفكير كثيرين يشاركون صاحبها الشكوى من بطء إجراءات محاكمة إخوان الشر والإرهاب ويتعجلون ثأر المجتمع منهم .

إلا أنه من ناحية أخرى فهذا يقودنا إلى الفرق بين حكم العصابة والفوضى ، وحكم الدولة والقانون . ففى العصابات والفوضى تصدر قرارات القتل والنسف والتدمير سرا فى ساعات وغالبا دون تحديد الضحايا . قنبلة تحت كوبرى أو بجوار شجرة أو أسفل مبنى لايهم الذى ستنفجر فيه وتقتله أو تصيبه . فالقتل للقتل دون اعتبار لحياة الإنسان الذى اعتبر الحق الاعتداء عليه من كبائر الذنوب بعد الإشراك بالله . فى حكم العصابات والإرهاب والفوضى لا محاكمات ولا حق دفاع ولا إجراءات ، والإجراء الوحيد هو التخطيط للعملية واختيار الذى يتم استدراجه للتنفيذ تحت وهم أنه سيكون من الشهداء بينما الحقيقة أنه قاتل قاتل قاتل جزاؤه النار .

فى حكم الدولة والقانون هناك إجراءات واتهام ودفاع وعلانية وجلسات تمتد وتطول لمحاكمة المتهم . ومن يجمع القضاة الثلاثة على الحكم بإعدامه يجتاز مراحل مختلفة تستغرق سنوات ، لأن الدولة تعرف أنها ستقتل نفسا باسم المجتمع والعدل ولابد من التأكد من ارتكابه جريمته . لهذا لا يمكن التنازل عن حكم القانون ولجوء الدولة إلى إجراءات العصابة، وإنما يمكن الموازنة بين السرعة المطلوبة فى المحاكمات وبين عدم الإخلال بمقتضيات العدالة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكم القانون والإرهاب حكم القانون والإرهاب



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia