البامية الناسفة

البامية الناسفة

البامية الناسفة

 تونس اليوم -

البامية الناسفة

صلاح منتصر

معظم الخضراوات يتعين بعد جمعها طرحها مباشرة فى السوق ، فمن الغيط الى المستهلك فى يومين على الاكثر وإلا فسدت ، ولذلك تعتبر الخضراوات مثل الكوسة والبامية والفاصوليا الخضراء والطماطم ( علميا تعتبر من الفاكهة ) وغيرها ، من السلع التى يحدد العرض سعرها ويتغير السعر بشكل كبير نتيجة العرض .

ومنذ وعيت على الدنيا وأنا أسمع عن ارتفاع أسعار الخضراوات فى بداية موسمها قبل نضجها وقطفها وجمعها من الغيطان .  ثم بعد فترة ينخفض السعر مع زيادة المعروض الذى لا يمكن تخزينه وان عرفت مصر بشكل ناجح صناعة تجميد الخضراوات وأصبحت تلعب دورا مهما فى حياة المستهلكين جعلهم يتعاملون مع مختلف انواع الخضراوات طوال السنة .

أذكر قبل ظهور صناعة تجميد الخضراوات أن كانت الأسرة الدمياطية تقوم فى السنوات التى تربيت فيها صغيرا فى دمياط ، بانتهاز فرصة موسم البامية وتوافرها بسعر رخيص ، وتشترى كمية كبيرة تصنعها على شكل عقود طويلة ( مثل عقود الفل والياسمين ) يتم نشرها وتجفيفها وتخزينها وطبخها عند اختفائها .  

ما أريد قوله إن ارتفاع سعر البامية أو غيرها من الخضراوات هو أمر عادى جدا ويحدث كل سنة ، ولهذا يبدو غير عادى تلك الهجمة الشرسة الأخيرة على الحكومة بسبب زيادة سعر البامية ، وكأنها أفسدت محصول البامية عمدا أو تآمرت لاختفائها فى الوقت الذى أصبح المصريون فجاة «يتوحمون» على الباميا !

صحيح أن الباميه من الخضراوات المنتشرة والشعبية لدرجة أننا منذ كنا أطفالا كانت لعبتنا المشهورة أن نضع أيدينا معا لنختار أحدنا حسب كفه المدودة والمختلفة عن الآخرين بعد أن نردد »كلوا بامية ». ولم أعرف إلا فيما بعد أن اللعبة ليست لها علاقة بالبامية المعروفة ، وأنها جاءت من الجملة الفرنسية «Qui est le premier» تنطق بعد تحريفها شعبيا «كلوا بامية»

وسواء بقصد أو بحسن نية، فقد تم استدراج الكثيرين وجعلهم يصدقون أن الحكومة افتعلت أزمة الباميه ، فكان أن حولوها من البامية الناشفة إلى البامية الناسفة !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البامية الناسفة البامية الناسفة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia