فكر جيدا

فكر جيدا

فكر جيدا

 تونس اليوم -

فكر جيدا

بقلم ـ صلاح منتصر

كان الأمر صعبا منذ 25 سنة عندما كنا نحاول إقناع المدخنين بأضرار التدخين. فقد كان التدخين عملا مشروعا فى كل العالم، بل إن الحكومات كانت تشجع عليه باعتباره أهم موارد الضريبة. اليوم من السخف أن تتحدث عن ضرر التدخين، فليس هناك وسيلة إعلام لم تتحدث عن هذه الأضرار، أو أسرة لم تعان فقد أحد أفرادها بسبب التدخين، أودولة لم تضع محاذير على التدخين تصل إلى حد منعها التدخين فى جميع الأماكن المغلقة بما فى ذلك البيت الذى يسكنه المدخن ،فإذا كان لا يحس ولا يشعر ولا تهمه صحته فهناك الآخرون الذين يتعين حمايتهم من سمومه . حتى لاس فيجاس مدينة القمار لا يسمح فى كازينوهاتها بالتدخين رغم أن هناك من يتصور أن المقامر لا يستغنى عن التدخين الذى يساعده على تقبل مفاجآت المكسب والخسارة . ومع ذلك لا يدخن ملايين المقامرين مما يسقط عمليا حجة الذين يتصورون أن التدخين هو أهم وسيلة لتخفيف ضغوط الإنسان . فقد وجدوا أن ضغط المقامر يرتفع خلال المقامرة وضربات قلبه تزداد والتدخين يرفع الضغط أكثر. ونفس الشيء بالنسبة لرحلات الطيران مهما تطل والمطارات غير مسموح فيها بالتدخين ومع ذلك لايموت المدخن أو يغمى عليه.

وقد لا يصدق الكثيرون أن التدخين ينقص العمر ويعلنون أن العمر واحد ومكتوب ، وهذا صحيح ، ولكن فرق بين عمر تستمتع به حتى آخر يوم ،وعمر آخر تعيش سنواته الأخيرة فى عذاب الأمراض العديدة التى لم يعد هناك شك فى إصابة المدخن بها والمسجلة بعضها على علبة السجاير التى يشتريها المدخن ..فإذا أفلت من السرطان وقع فى أمراض الصدر أوالسكر أوالضغط أو الضعف الجنسى أو البصر وغير ذلك من قائمة الأمراض التى وجدوا أنها تتعقب المدخن . فإذا كنت تدخن فحاول أن تأخذ دقائق قليلة للتفكير وتسأل نفسك : لماذا أدخن ؟ وهل كل هذه الدول مغفلة ؟ ومن الذى سيربح من وراء عدم تدخينك ؟ ولماذا لا تكون الأفضل وترحم نفسك وتستمتع بحياتك وأولادك ..فكر قليلا وتذكر يوم 9 فبراير يوم عدم التدخين.

المصدر : جريدة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكر جيدا فكر جيدا



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia