رجاء وأمل

رجاء وأمل

رجاء وأمل

 تونس اليوم -

رجاء وأمل

بقلم : صلاح منتصر

فى عام 1972 صدر ترخيص بإقامة مبنى فى أول شارع حسن صبرى بالزمالك من ثلاثة أدوار وجراج ، إلا أنه بطريقة جلا جلا التى لا تحدث إلا فى مصر، ارتفع البناء فجأة إلى 54 طابقا بعد أن «نسى» صاحبه أن يكون له جراج ! وعلى مدى أكثر من 40 سنة أصبح هذا البرج «خازوقا» مهجورا يمثل «برجا للفساد» لا يمكن شغله بأى طريقة بسبب عدم وجود جراج له. ومن الغريب أن حى الزمالك وكل القاهرة شهدت مئات الخوازيق التى تشبه «خازوق الزمالك» الذى ليس له جراج ، لكن أجهزة الحى تركتها تعمل وتكسب وتحول حياة السكان إلى جحيم بعد أن أصبحوا أسرى المطاعم والكافيهات التى اقتحمت كل الأحياء بصورة بالغة، وكل منها يمثل خازوقا كان يجب عدم الترخيص له لأنه ليس هناك مطعم واحد له جراجه الذى يستقبل فيه سيارات رواده، مما كانت نتيجته أن تحولت شوارع الزمالك وفى مقدمتها شارع أبو الفدا إلى جراجات مفتوحة ترعاها مافيا المنادين الذين أقاموا السلاسل على طول الشارع وفرضوا إتاواتهم على كل سيارة، ووجد السكان المقيمون منذ سنوات أنفسهم عاجزين عن ركن سياراتهم، والأخطر الهواء الملوث بدخان الشيشة وروائح المطاعم الذى يمنع السكان من التمتع بشباك مفتوح، وتعثر «حريم البيوت» فى الوجوه الغريبة التى تطل عليهم فى الدخول والخروج، وحسابات مافيا المنادين فى آخر الليل بأصوات وبذاءات مرتفعة .

أحكى عن آخر مستجدات الشارع وهو قيام أحد أندية القوات المسلحة االتابعة لإدارة نوادى القوات المسلحة، بتأجير مكان النادى لقطاع خاص يستغله كمطعم، وإذا بالمستأجر يبنى طابقين مخالفا كل القوانين مما حجب الرؤية عن سكان (عمارة الزهراء) التى تحتل رقم 53 ألف فى الشارع. وأنا أكتب هذا باسم سكان الشارع لا جئين إلى الفريق أول صدقى صبحى القائد العام الذى نشعر بالخجل ونحن نطلب عونه مقدرين حجم مسئولياته الضخمة وأعماله فى حرب الإرهاب، وكل الرجاء أن يرسل مندوبا يطل على المخالفة الكبيرة التى ترتكب وتشوه صورة قواتنا العظيمة الباسلة ،وبعد ذلك نقبل قراره العادل !

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجاء وأمل رجاء وأمل



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia