الجزيرة والديمقراطية

الجزيرة والديمقراطية

الجزيرة والديمقراطية

 تونس اليوم -

الجزيرة والديمقراطية

صلاح منتصر

رفضت غالبية الجمعية العمومية لنادي الجزيرة التي اجتمعت يوم الجمعة 27 مارس إقرار الميزانية التي قدمها مجلس الإدارة.. ومثل هذا سبق أن حدث أيضا في نادي الصيد الذي رفضت جمعيته العمومية الميزانية المقدمة من مجلس إدارته.

وحسب القانون يتم إعطاء مجلس الإدارة ستين يوما  تدعي بعدها جمعية عمومية جديدة تقرر إما استمرار المجلس أو سحب الثقة منه، بحيث إذا جاء قرار الجمعية الجديد بسحب الثقة، تعين علي الجهة الإدارية (وهي وزارة الشباب والرياضة) تعيين مجلس مؤقت لتسيير أعمال النادي لفترة قصيرة ينتخب خلالها مجلس إدارة جديد تبعا لقانون الأندية الذي تجري حاليا إجراءات إصداره.

ومثل هذه القاعدة يخضع لها نادي الصيد الذي لم ينه أعضاؤه مدتهم القانونية، ومازال المجلس يعمل في إطار شرعية المدة التي انتخب لها، وبالتالي يحصل مجلسه علي مهلة الستين يوما المقررة، بحيث إذا حدث وتم سحب الثقة من المجلس، لا يجوز لأي من أعضاء المجلس إعادة ترشيح نفسه لمدة أربع سنوات تالية إلا لمن يستقيل مقدما من المجلس قبل طرح الثقة.

الوضع مختلف بالنسبة لنادي الجزيرة فقد أنهي المجلس المدة القانونية التي انتخب علي أساسها منذ عدة أشهر، وشرعية استمراره مستمدة من استمراره لحين إجراء انتخابات جديدة، وبالتالي أصبح متعينا علي وزير الشباب والرياضة التدخل فورا لتعيين مجلس مؤقت، لكن السؤال القانوني: هل في هذه الحال ينطبق علي أعضاء المجلس الحالي مبدأ عدم الترشيح لأربع سنوات قادمة أم لا؟

لكل راي مؤيدوه ومعارضوه، ونادي الجزيرة ليس جماهيريا مثل الأهلي والزمالك، والنظرة السائدة إليه أنه يمثل نخبة من المجتمع، لابد أن تكون نموذجا للسلوك الديمقراطي ونداء الديمقراطية يقول بألا ينتظر مجلس الإدارة الحالي تدخل الحكومة، بل يبادر بتقديم استقالته راضيا بقرار الأغلبية معطيا لنفسه فرصة المشاركة في انتخابات جديدة تكون الكلمة فيها للأعضاء دون أن يضيع الوقت في مساومات وثغرات لا تفيد سوي المنتفعين الذين يهمهم إضعاف الأندية واعتمادها علي الحكومة لا علي إرادة أعضائها!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزيرة والديمقراطية الجزيرة والديمقراطية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia