العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة

 تونس اليوم -

العنف ضد المرأة

د.أسامة الغزالي حرب

اليوم (25 نوفمبر) هو اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة ، يستحق منا، أى من أجهزة الإعلام و الثقافة وكافة الجهات المعنية، إهتماما أكبر! إنه أهم من أن يكون شاغلا فقط للمجلس القومى للمرأة و المنظمات النسائية الأخرى، ولكنه يجب أن يكون محلا لاهتمام الجميع.

لا أعرف كم برنامجا إذاعيا و تليفزيونيا سوف يكرس لهذا الموضوع، ولا كم قصرا للثقافة سوف يحتفل به ، و لا كم صحيفة سوف تتناوله بعمق، ولا كم حزبا سياسيا خصص نشاطا ما لإحيائه. العنف ضد النساء، ضد الفتيات الصغيرات ، ضد المراهقات، ضد المرأة الشابة و العجوز ، له اشكال كثيرة ، شائعة و شائنة فى مجتمعنا، علينا أن نفضحها و نتصدى لها فى هذا اليوم! وللتذكير أولا، فإن الأمم المتحدة اختارت هذا اليوم (25 نوفمبر) لتلك المناسبة إحياء لذكرى مقتل ثلاث فتيات شقيقات من النشطات السياسيات ضد ديكتاتور الدومينيكان رافائيل تروخيلو فى مثل ذلك اليوم من عام 1960. أما فى بلادنا فإن أشكال العنف و التمييز ضد المراة ما تزال كثيرة و متعددة بالرغم من مكاسب حققتها لا يمكن انكارها.

لقد روعتنا فى الشهور الماضية حوادث عنف وحشى ضد فتيات صغيرات ، ولكنها ليست إلا نوعا واحدا من العنف الذى ينبغى أن نفضحه و نقاومه. ما تزال شائعة عادة الختان البغيضة المنافية للدين و للانسانية فى بعض المناطق، تتحدى القانون الذى يجرمها! وما تزال ظاهرة تزويج الفتيات الصغيرات و القاصرات مقابل مهور عالية تشتريهن موجودة! ما تزال هناك ظاهرة المرأة التى تعمل وتكد فضلا عن رعايتها لمنزلها، فى وجود زوج أو أخ عاطل و عازف عن العمل، مكتفيا بدوره فى توفير "ضل" أفضل من ضل الحيط، كما يقول المثل الشائع! العنف ضد المرأة- مرة أخرى- قضية أكبر و أشمل بكثير من أن تكون قضية المرأة فقط ، إنها بالقطع قضية تهم المجتمع كله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف ضد المرأة العنف ضد المرأة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia