النكبـــــة

النكبـــــة!

النكبـــــة!

 تونس اليوم -

النكبـــــة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

النكبة فى اللغة العربية هى «المصيبة المؤلمة التى تصيب الإنسان»..هذا هو التعبير الشائع اليوم الذى يرد عشرات أو ربما مئات المرات فى عديد من الكتابات والأحاديث فى مصر والعالم العربى فى ذكرى مرور سبعين عاما على قيام إسرائيل. إننى فى الحقيقة لا أستخدمه، لوصف قيام إسرائيل فى مايو 1948 وإنما أعود إلى ما قبل ذلك ببضعة أشهر وأرى أن النكبة الحقيقية وقعت فى نوفمبر عام 1947 عندما رفضت الدول العربية (ومعها الدول الإسلامية وكذلك كوبا و اليونان والهند) قرار تقسيم فلسطين، والذى نص على إقامة دولتين إحداهما عربية والأخرى يهودية مع وضع القدس تحت الإدارة الدولية. أليس ذلك هو الوضع الذى نسعى إليه اليوم بعد سبعين عاما من الصراع؟ هل تعلمون من الذى أيد القرار؟ أيدته الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى و31 دولة أخرى من الدول أعضاء الأمم المتحدة فى ذلك الوقت، وامتنعت عن التصويت عشر دول أبرزها بريطانيا دولة الانتداب. ولكن من المثير هنا أن نعرف أن الأحزاب الشيوعية العربية أيدت القرار، وأن واحدا من أبرز الساسة المصريين وأكثرهم حنكة وكياسة وهو إسماعيل صدقى باشا أيد قرار التقسيم ، ورأى فى رفضه تشجيعا لليهود للتحول من شعب لا يجيد القتال إلى دولة محاربة مكدسة بالأسلحة! لماذا إذن رفض الملك فاروق قرار التقسيم؟ رفضه بعد أن نصح بأن ذلك سيحمى شعبيته فى العالم العربى فى مواجه ملوك العرب الآخرين، الذين سوف يرفضون القرار ويرفعون شعارات الغيرة على فلسطين والقدس! أما على الجانب الإسرائيلى فقد رفض القرار مناحم بيجن رئيس منظمة الأرجون وعضو عصابة شتيرن وإسحق شامير السياسى اليمينى المتطرف. تلك هى أصول النكبة وأسبابها و ليست مجرد نتائجها و آثارها!

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النكبـــــة النكبـــــة



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia