الهوان

الهوان!

الهوان!

 تونس اليوم -

الهوان

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

الهوان هو الضعف والذل! وأرجو أن تعذرنى عزيزى القارئ فى استعمال هذا التعبير القاسي، ولكنه للأسف التعبير الصادق والملائم تماما لوصف ما أحسست به من مشاعر وأنا أشاهد وقائع افتتاح السفارة الأميركية فى القدس أول أمس (الإثنين) فى جانب من شاشة التليفزيون وتوازيها فى الجانب الآخر مشاهد العشرات من أبناء غزة الذين سقطوا قتلى برصاص الجيش الإسرائيلي. لقد كان الصراع العربي الإسرائيلي جزءا أساسيا من اهتماماتى الدراسية والبحثية طوال ما يقرب من أربعين عاما، وكونت إزاءه رؤيتى الخاصة لطبيعته وتاريخه الطويل منذ ما قبل وعد بلفور وبعده إلى قرار تقسيم فلسطين إلى جولات المواجهة العسكرية المتوالية من 1948 إلى 1973 فمبادرة السادات التاريخية وتوقيع معاهدة السلام وإقامة علاقات دبلوماسية عادية مع إسرائيل، والتى أصبح بعدها من حق أى مواطن أن يقبل أو يرفض التعامل مع الإسرائيليين وفقا لقناعاته الخاصة. وقد كنت ومازلت من أنصار ذلك التعامل الذى أرى أنه يخدم المصالح القومية لمصر. غير أن هذا الموقف المعتل جدا، لم يحل أبدا دون أن أشعر بالهوان وأنا أشاهد إيفانكا ترامب وزوجها وهما يجلسان فى صدر الاحتفال، بنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس، ضد كل مبادئ الشرعية الدولية، وضد كل الأطراف الدولية المسئولة الأخري. إنهما نفسهما اللذان سبق أن رافقا الرئيس ترامب فى رحلته القصيرة للخليج التى أغدقت عليهم فيها مئات المليارات من الدولارات!. غير أن الولايات المتحدة، بتلك الخطوة اللاشرعية والمستفزة والفجة، فى عهد ترامب، نزعت عن نفسها صفة الوسيط المحايد فى النزاع العربى الإسرائيلي، بل وأضافت للنزاع تعقيدات أخري، بدلا من أن تسهم فى حله!.

المصدر :جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهوان الهوان



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia