أخبار غير سارة

أخبار غير سارة!

أخبار غير سارة!

 تونس اليوم -

أخبار غير سارة

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

بشرنا الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى بيان أصدره السبت الماضى (8/9) بمناسبة اليوم العالمى لمحو الأمية أن معدل الأمية فى مصر انخفض من 39٫4%عام 1996 إلى 29٫7% عام 2006 ثم إلى 25٫8 % عام 2017 بما يشمل 18٫4 مليون فرد. وقال البيان إن معدل الأمية بين الذكور 21٫1% مقابل 30٫8 بين الإناث عام 2017 وأن معدل الأمية بالريف 32٫2% مقابل 17٫7 % بالحضر. حسنا...إننى لا أجد فى تلك الأخبار ما اعتبره أمرا سارا أو مبشرا، حتى مع تناقص أعداد ونسب الأميين. أن يكون ربع المصريين أميين هو أمر يدعو فقط للخجل، وأن يكون ما يقرب من ثلث نساء مصر أميات فذلك يدعو لخجل أكبر، ونحن فى نهاية العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين. هذه النسب أيها السادة تضع مصر فى مكانة متقدمة مقارنة بدول مثل أفغانستان وبنجلاديش وبوركينا فاسو وتشاد ورواندا وجامبيا...؟! إلخ ولكنها للأسف تضعها فى مرتبة أدنى من معظم الدول العربية ولا أقول الدول الأوروبية أو الآسيوية! نعم...أدنى من سوريا وتونس والجزائر والكويت والأردن وعمان والإمارات!. حقا ، إن العبء فى مصر كبير بسكانها الذين يقتربون من المائة مليون، ولكن إمكاناتها وتاريخها وثقافتها تجعل القضاء على هذا العار أمرا ممكنا بل و سهلا لو توافرت الإرادة لذلك الهدف. القضاء على الأمية يوفر عنصرا مهما للقضاء على أمراض اجتماعية خطيرة تعشش فى أجواء الجهل والظلام والتخلف . لقد لفت نظرى أن أعلى معدل للأمية فى الصعيد موجود فى المنيا...، أليست هى التى شهدت حادث الاعتداء الطائفى الأخير فى دمشاو هاشم؟ . باختصار، وقولا واحدا فإن محو الأمية جدير بأن يكون مشروعا قوميا شاملا كما عرفته بعض تجارب التاريخ المعاصر، مشروع يسهم فى تأهيل مصر لمزيد من التحديث والتنوير.

هذا المقال يحمل رأي الكاتب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخبار غير سارة أخبار غير سارة



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia