الجامعة الأمريكية

الجامعة الأمريكية

الجامعة الأمريكية

 تونس اليوم -

الجامعة الأمريكية

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

أقصد هنا الجامعة الأمريكية بالقاهرة، التى تحتفل هذا العام بمرور مائة عام على إنشائها عام 1919 فى مقرها الأول بميدان التحرير(الذى كان فى الاساس أحد قصور الخديو إسماعيل).إننى لست خريجا فى الجامعة الأمريكية، فضلا عن أنه كان ينظر لها - بالنسبة لجيلى الذى تلقى تعليمه الجامعى فى الستينيات ــ على أنها أدنى فى مستواها التعليمى عن جامعة القاهرة.

غير أن الأمور تغيرت كثيرا بعد ذلك، وعندما حصلت ابنتاى على الثانوية العامة فى الثمانينيات ألحقتهما بالجامعة الأمريكية، وأيقنت ان اختيارى كانت له مزاياه، خاصة عندما كانا يحدثانى عن انفتاح وحرية المناقشات فى المحاضرات، وعن تكليفات القراءة المفتوحة للكتب...إلخ، فضلا بالطبع عن المزيد من إتقان اللغة الإنجليزية، إلى جانب لغتهم العربية السليمة. وقد انتقلت الجامعة الأمريكية إلى القاهرة الجديدة على مساحة شاسعة تضم أكبر مكتبة باللغة الإنجليزية فى مصر، وثلاثة مسارح حديثة، وأحد عشر مركزا للأبحاث.

أما المقر القديم بميدان التحرير فقد سعدت كثيرا بما قرأته عن إعداده ليكون مركز التحرير الثقافى، ذلك اختيار رائع لابد من أن يشكر عليه رئيس الجامعة السيد فرانسيس ريتشاردونى ، وآمل ان يكون المركز الجديد منبرا لدعم التوجهات التجديدية والتنويرية فى الثقافة المصرية المعاصرة. تتبقى ملاحظة أخيرة حول ما قرأت عنه من خلاف بين أساتذة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس فيها مع السيد ريتشاردونى حول ظروف دعوة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو لإلقاء خطاب فى الجامعة فى اثناء زيارته الأخيرة للقاهرة، وقرارهم بسحب الثقة منه من ناحية، و بين مجلس أوصياء الجامعة الذى اجتمع بالقاهرة هذا الاسبوع وأثنى على أداء ريتشاردونى، وأكد دعمه الكامل له - من ناحية أخرى.

ولكن بصرف النظر عن تداعيات هذا الخلاف نكرر التهنئة للجامعة الأمريكية فى القاهرة بعيدها المئوى، ونثنى على دورها المهم فى إثراء التعليم العالى والجامعى فى مصر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة الأمريكية الجامعة الأمريكية



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia