خفايا الفساد، كتاب ثالث للمستشار عبدالمجيد محمود

خفايا الفساد، كتاب ثالث للمستشار عبدالمجيد محمود!؟

خفايا الفساد، كتاب ثالث للمستشار عبدالمجيد محمود!؟

 تونس اليوم -

خفايا الفساد، كتاب ثالث للمستشار عبدالمجيد محمود

مكرم محمد أحمد

أود أن أقدم التحية والتهنئة للمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام الأسبق الذى لا يزال يحظى باحترام جميع المصريين على كتابه الثالث الذى صدر منذ بضعة أيام، ضمن موسوعته القانونية الكبرى عن المواجهة الجنائية لجرائم الفساد فى مصر.

والكتب الثلاثة التى نشرها المستشار عبدالمجيد محمود الذى يعرف الجميع شجاعته فى أداء واجبه القانونى خلال فترتى حكم الرئيس الأسبق مبارك والرئيس الاخوانى السابق محمد مرسى، تشكل اضافة حقيقية لنضاله القانونى على امتداد العقدين الماضيين، من أجل ترسيخ حكم القانون وتوظيفه على نحو صحيح ليكون فى خدمة الحق الديمقراطى للمصريين، وسلاحا مشهرا ضد كل أوجه الفساد الادارى فى مصر.

وفى كتابه الثالث يحذرنا النائب العام الأسبق من خطورة التطور الذى طرأ على جرائم الفساد التى اكتسبت خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين قدرا كبيرا من الأهمية والخطورة بسبب اقترانها بظاهرتين مهمتين، أولاهما، التقدم التقنى فى امكانات وتسهيلات حركة الأموال التى ساعدت على نقل الأموال الفاسدة من دول الى دول أخرى فى سهولة وسرعة ويسر، وثانيتهما، ظاهرة العولمة التى كان لها أثرها الخطير على انتقال الأفراد والأفكار والأموال عبر حدود الجغرافيا وموانعها، الأمر الذى يتطلب بالضرورة شبكة موازية ومتكاملة من التدابير والاجراءات العالمية التى تساعد على ضبط جرائم الفساد، وتقليص النفوذ المتزايد للمنظمات الاجرامية الدولية التى تعيق عمليات الاستدلال والتحقيق والمحاكمة، كما تعيق محاولات استرداد الأموال المنهوبة.

ويركز الكتاب تفصيلا على دراسة القواعد الاجرائية الحاكمة لجرائم الفساد فى مصر وخصوصيتها، كما يركز على أسس التعاون الدولى الذى يمكن مصر من محاربة الفساد خارج حدودها، واسترداد الأموال المنهوبة التى نجحت عصابات الجريمة المنظمة فى تهريبها، وأخطر ما فى الكتاب أن النائب العام الأسبق كشف من واقع خبرته ودراسته لنصوص القانون المصرى واستقرائه لجرائم الفساد الثغرات العديدة التى تعطل التنسيق والتكامل بين الأجهزة الرقابية التى تكافح الفساد فى مصر، كما كشف مدى كفاءة قانون تضارب المصالح فى حصار فساد الكبار وضبطه ومنعه قبل أن يستفحل..، لقد خسرنا المستشار عبدالمجيد محمود نائبا عاما شجاعا لكننا كسبناه فقيها قانونيا ضليعا يتصدى لقضية الفساد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفايا الفساد، كتاب ثالث للمستشار عبدالمجيد محمود خفايا الفساد، كتاب ثالث للمستشار عبدالمجيد محمود



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia