نساء مصر أمام صناديق الانتخابات

نساء مصر أمام صناديق الانتخابات

نساء مصر أمام صناديق الانتخابات

 تونس اليوم -

نساء مصر أمام صناديق الانتخابات

بقلم ـ مكرم محمد أحمد

شىء عظيم بالغ الدلالة والمعنى يدعو للفخر والامتنان، أن تتصدر سيدات مصر مشهد الخروج إلى صناديق الانتخابات الرئاسية هذا العام، رغم أنها ليست انتخابات تنافسية يخوضها الرئيس السيسى لكسب المزيد من الأصوات تضمن له جدارة الاستحقاق، ولكن لأن الانتخابات الرئاسية هذه المرة أخطر من ذلك بكثير، مهمتها أن تُثبت للعالم أن المصريين يقبلون التحدى وأن مصر تستطيع، وأنهم عازمون على اجتثاث الإرهاب، ولهذه الأسباب فإن من يستحق أن يتصدر المشهد فى هذا اليوم البالغ الدلالة، المرأة المصرية، أُم الشهيد وابنته وأخته اللائى دفعن عبر استشهاد أعزائهن ثمناً باهظاً من أجل أن تنعم مصر بالأمن والاستقرار، ولم يحدث أن تبرمت سيدة واحدة على إمتداد هذه السنوات من التضحيات أو رفعت بصرها بنظرة عتاب رغم مصابها الجلل فى الابن والزوج والأخ الغالى الذين تم احتسابهم شهداء عند الله، ولهذا يحرص الرئيس السيسى على أن يُقبل رءوسهن حباً وكرامة وأن يكون فى حضرتهن الابن الخاشع المدين المعترف دائماً بفضل هذه التضحيات.

ولعظمة هذا المشهد الإنسانى وروعته بلغت احتفالات عيد الأم هذا العام ذروتها الإنسانية والرئيس يكرم أم الشهيد، ويكرم إلى جوارها سيدات فاضلات من أمهات مصر المثاليات فى كافة المحافظات.

بدأ الحفل الجميل المهيب بـ 40 عازفة كفيفة، يشكلون فريقاً سيمفونيا رائعاً لجماعة الأمل والنور، أمتع الحاضرين بعزف عدد من المقطوعات العالمية، وتفوق أداؤهن على العديد من الفرق السيمفونية فى العالم طبقاً لشهادات دولية موثقة، وحين إنتهى العزف وقف الجميع وأولهم الرئيس السيسى لهن تحية وإجلالاً للمرأة المصرية التى لم تعد مكسورة ومهيضة الجانب، وأصبحت تتولى الوظائف العليا فى كافة الهيئات القضائية، تحظى بستة مقاعد وزارية ناجحة، ونسبة تمثيل عالية فى البرلمان المصرى تؤكد تمكين المرأة المصرية فى صدارة العمل السياسى والتنفيذى فى الحكومة وقطاع الأعمال والبنوك، دون أى من صور التمييز التى كانت قائمة إلى زمن قريب، وتشكل قلب الإستراتيجية الوطنية 2030 للنهوض بحقوق المرأة وحمايتها من كل صور العسف والتمييز، يرتفع حقها فى معاش تكافل وكرامة إلى حدود 2 مليون مستفيدة فى غضون 3 أعوام من تنفيذ البرنامج، فضلاً عن الدعم النقدى لأكثر من 313 ألف مطلقة وأرملة وزوجة مهجورة الذى يتكلف 43 مليون جنيه، بما يؤكد حرص الدولة المصرية على تحقيق المساواة بين المرأة والرجل حتى فى مجالات الدفاع والأمن.

وكم كان جميلاً أن يحتفل السيسى بالجهود المتميزة لعدد من السيدات الرائدات، لعبن دوراً مهماً فى تنمية الاقتصاد الوطنى مثل د/هبه حندوسة، وفى رفع الوعى الدينى والتصدى للإرهاب مثل د/امنة نصير أستاذ العقيدة فى جامعة الأزهر أو مَن أفنين عمرهن فى تربية وتعليم أجيال عديدة دون أن يكون هدفهن تحقيق الربح، مثل السيدة ليندا سليمان التى أحاط بها تلاميذها (د/هالة السعيد وزيرة التخطيط و د/خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى و د/ هشام عرفات وزير النقل) حباً واحتراماً وهى تتحدث إلى الرئيس السيسى و د/ فرحة الشناوى كبير الاقتصاديين فى البنك الدولى والسيدة آمال فكرى رئيسة جمعية الأمل والنور. ويعكس الاحتفال بعيد الأم أمس عظمة تحضر الشعب المصرى الذى حرص منذ عهود الفراعنة على احترام الأم ورفع مكانتها، وصورها جنباً إلى جنب مع الرجل تنهض بكل المهام، كما صورها إلى جوار زوجها الفرعون تشاركه مهام الدولة، وتقف إلى جواره فى كل المهام، بما يؤكد أن المرأة كانت دائماً رقماً مهماً فى حياة هذا الوطن، لها تأثيرها البالغ فى ضبط أداء العائلة المصرية وانضباطها، همها الأول أن تنشأ أولادها نشأة صحيحة، تعلمهم فضائل الوطن وأهميته الدفاع عن شرفه وعرضه ومقدراته وحماه. ولا غرابة هذه المرة فى أن يوحد المصريون بين الوطن والأم، ويرفعون محبة الاثنين إلى مستوى الواجب والقداسة، الأم فى عمق رؤيتهم هى الأرض والمدرسة والعطاء والوطن، هى الحنان والشدة عند الضرورة، والحضن والملاذ فى كل الأحوال، خرجت إلى كل الميادين فى 30 يونيو كى تستعيد الوطن من خاطفيه من جماعة الإخوان، تطالب بإنهاء حكم المرشد والجماعة، والمؤكد أنها سوف تخرج إلى صناديق الانتخاب مع زوجها وأولادها تأكيداً على ثبات همة المصريين وصدق عزيمتهم ووفائهم للشهداء الأبرار.

المصدر : جريدة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء مصر أمام صناديق الانتخابات نساء مصر أمام صناديق الانتخابات



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia