تزايد فرص تسوية الأزمة اليمنية

تزايد فرص تسوية الأزمة اليمنية

تزايد فرص تسوية الأزمة اليمنية

 تونس اليوم -

تزايد فرص تسوية الأزمة اليمنية

مكرم محمد أحمد

تتزايد فرص الوصول الى تسوية سلمية للأزمة اليمنية، خاصة بعد أعلن نائب الرئيس اليمنى الجديد خالد البحاح عن اعتقاده بامكانية الاستغناء عن حرب برية والوصول الى تسوية سلمية تلم شمل جميع اليمنيين،
فى الوقت الذى تواصل فيه غارات التحالف السعودى قصفها لمواقع الحوثيين فى عدن وصنعاء لكسر ارادتها السياسية وإرغامها على قبول شروط المبادرة الخليجية التى تخلص فى الانسحاب خارج المدن، وتسليم المعدات الثقيلة التى استولى عليها الحوثيون من معسكرات الجيش اليمنى بمعاونة أساسية من الرئيس السابق على عبدالله صالح، والجلوس الى مائدة حوار للبحث عن صيغة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ورئيس توافقى يقبل به الجميع، ترجح التوقعات أن يكون خالد البحاح، فى الوقت الذى نشهد فيه العديد من مبادرات التسوية السلمية بينها مبادرة ايران التى غيرت لهجتها واقلعت عن تهديداتها السابقة، وتدعو فى لغة جديدة الى وقف اطلاق النار، وايصال مواد الاغاثة الى المناطق المتضررة والعودة الى المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبرغم أن عناصر المبادرة الايرانية يمكن أن تكون مقبولة فى حد ذاتها، الا أن خلو المبادرة من شرط يلزم قوات الحوثيين الانسحاب من المدن اليمنية، وتسليم الأسلحة الثقيلة، يعنى أن المبادرة تهدف أولا الى تكريس الوجود غير الشرعى لقوات الحوثيين فى المناطق التى استولت عليها، وأن الظروف لم تنضج بعد لتمرير مبادرة صحيحة تضمن انسحاب الحوثيين من المدن اليمنية، وعدم مكافأة المعتدى على عدوانه..، ولهذا السبب تواصل قوات التحالف السعودية قصفها لمواقع الحوثيين على أمل رضوخهم لمتطلبات الشرعية والقانون..، والواضح أن الضغوط الدولية تتكاثر من أجل اقناع كل الأطراف المعنية بقبول التسوية السلمية، خاصة من الرؤساء السيسى وأوباما وبوتين والرئيس الصينى جين شى الذين يتوافقون جميعا على ضرورة ايجاد حل سياسى للأزمة اليمنية بما يزيد من الآمال فى إمكان تجنب حرب برية، خاصة أن تنظيم القاعدة يكاد يكون المستفيد الأكبر من هذه الحرب بعد أن نجح فى توسيع نفوذه والاستيلاء على مدينة المكلا عاصمة حضرموت، وتعزيز وجوده فى مناطق أبين والبيضا وعدد من ولايات الجنوب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد فرص تسوية الأزمة اليمنية تزايد فرص تسوية الأزمة اليمنية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia