«الإليسكو» تستخف بمصر 13

«الإليسكو» تستخف بمصر (1-3)

«الإليسكو» تستخف بمصر (1-3)

 تونس اليوم -

«الإليسكو» تستخف بمصر 13

عمار علي حسن

منذ تولى المدير الحالى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإليسكو) مهام منصبه فى النصف الأول من عام ٢٠١٣ (لا نستطيع تحديد التاريخ بدقة لأن هناك فارقاً بين تاريخ تسلمه العمل وبين المباشرة الفعلية لمهام وظيفته، وقد سبب هذا إشكاليات إدارية فى حينه) وسياسته تضرب عرض الحائط بالمصالح المصرية، وقد بدأت هذه السياسة بهجوم غير موضوعى وعلنى على معهد البحوث والدراسات العربية يستند على غير أساس كالقول بأن المعهد ليس له الحق فى منح درجات علمية أو أنه يقبل طلاباً ضعاف المستوى.

وعندما تم إثبات زيف هذه الأحكام بدأ يشكك فى مستوى الدرجات العلمية التى يمنحها المعهد رغم أنها تُعادَل من المجلس الأعلى للجامعات فى مصر، ولأول مرة يشارك مدير للمنظمة فى الهجوم على المعهد فى الاجتماعات الرسمية للمنظمة، الأمر الذى دعا مديرته الأستاذة الدكتورة نيفين مسعد إلى الرد الفورى كلما وقع هذا الهجوم لتوضيح الصورة الحقيقية أمام حاضرى هذه الاجتماعات، سواء اجتماعات المجلس التنفيذى للمنظمة أو مؤتمرها الوزارى العام، وهو ما جعل المدير المذكور يُجهد نفسه فى التفتيش فى عقلها لتلفيق عدد من التهم المختلقة لها واتخاذها ذريعة للتحقيق معها ثم مساءلتها بموجب إجراءات باطلة انتهت بقراره عزلها عن إدارة المعهد وتخفيض درجتها الوظيفية.

عقب ذلك رفعت الدكتورة نيفين قضية ضده فى المحكمة الإدارية لجامعة الدول العربية، كما قام مئات من المثقفين العرب، يقترب عددهم من الخمسمائة، بإصدار بيان شهير بعنوان «لا للمكارثية الثقافية العربية» وقّع عليه أيضاً عديد من المؤسسات العربية الأكاديمية الرفيعة وكذلك المؤسسات الحقوقية ذات السجل البارز فى مجال حقوق الإنسان، وتنظر المحكمة الإدارية لجامعة الدول العربية الآن الدعوى المرفوعة من الدكتورة نيفين.

لا يقل أهمية عما سبق أن المدير المذكور قد أمعن فى اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض معهد البحوث والدراسات العربية ورسالته المتمثلة فى إعداد أجيال من الأكاديميين العرب المتخصصين فى الدراسات العربية الإنسانية على مستوى الدراسات العليا بتكلفة رمزية تفتح باب العلم أمام الجميع، وقد أثمرت هذه الرسالة على امتداد ثلثى القرن آلافاً من خريجى المعهد شغلوا فى بلدانهم أرقى المواقع الأكاديمية والوظيفية وصولاً إلى رئاسة الجامعات والمناصب الوزارية، ويدار المعهد الآن وفق مركزية شديدة تكبله، حيث يتم الرجوع إلى المدير العام للمنظمة فى أدق التفاصيل التى يُفترض أن يكون القائمون على العمل فى المعهد أدرى بها، غير أن خبرتهم المحدودة للأسف عن رسالة المعهد، ناهيك عن عدم إيمانهم بها، تجعلهم غير قادرين على اتخاذ القرارات السليمة، وقد ترتب على ضرورة الرجوع إلى الإدارة العليا فى كل التفاصيل فقدان التماسك الإدارى فى المعهد على نحو مطلق، فضلاً عن أن الاستعانة غير المبررة بعدد من المقربين وضمهم إلى أسرة المعهد كخبراء أدت إلى تدهور مستوى الأداء فى المعهد بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى سلسلة من القرارات الأكاديمية المدمرة التى لا تستند إلى أى معايير أكاديمية، الأمر الذى يهدد مستقبل المعهد ودوره، ويتطلب تحركاً سريعاً لإنقاذ المعهد سوف نعود إليه فى مناسبة أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الإليسكو» تستخف بمصر 13 «الإليسكو» تستخف بمصر 13



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia