عن الآنى وما سيأتى 2  2

عن الآنى وما سيأتى (2 - 2)

عن الآنى وما سيأتى (2 - 2)

 تونس اليوم -

عن الآنى وما سيأتى 2  2

عمار علي حسن

س: ماذا عن أخطاء «الإسلاميين» التى وقعوا فيها من وجهة نظرك وأسقطتهم من الحكم؟
ج: الخطأ الأكبر أنهم توهموا أن المصريين صوتوا فى انتخابات البرلمان والرئاسة على مشروعهم الفكرى والسياسى، وأن لحظة تمكينهم قد حانت، وأن بوسعهم أن يخدعوا الجميع على التوالى أو التوازى.
س: هل ترى أن المشروع الإسلامى سقط بفشل جماعة الإخوان المسلمين؟
ج: سقطت مقولاته وأطروحاته على أنه يمتلك الحل، ويمثل الوعد والأمل، وإن لم يصلح أفكاره ويحدّثها لن يعود إلى المشهد.
س: هل ترى أن الأصولية الدينية خطر على المجتمعات العربية؟
ج: ما لم نواجهها فكرياً، ونصلح الخطاب الدينى، ونُعلى من قيم العلم، وندخل بقوة فى الزمن الحديث، فهذه الأصولية لن تضمر، وستظل تعيقنا على الدوام.
س: ما رؤيتك لتعامل قطر مع ملف ثورة 30 يونيو؟ ولماذا تصر على مساندة جماعة الإخوان المسلمين حتى الآن بالرغم من أن الموقف العربى منها صار متأزماً؟
ج: قطر مجرد وكيل سياسات لأمريكا وإسرائيل، وهى تتصرف وفق الخطة المرسومة لها من قبَل واشنطن وتل أبيب، ولن تغير سياستها إلا إذا طُلب منها هذا.
س: قرار المحكمة الجنائية الدولية بحفظ الدعوى المقدمة من الإخوان ضد مصر كيف تنظر إليه؟
ج: هذه دعوى فارغة من الأساس، فمصر لم توقع على اتفاقية المحكمة، وما جرى بعد 30 يونيو لا يدخل فى اختصاص المحكمة، التى تنظر فى جرائم منظمة من قبيل التطهير العرقى والإبادة الجماعية، وهذا لم يجر.
س: ما رؤيتك للتفجيرات التى تحدث من حين لآخر وهل ستشهد تصعيداً خلال الفترة المقبلة فى ظل ترشح المشير السيسى للرئاسة؟
ج: نحن نعيش الموجة الخامسة من الإرهاب، ولن تنكسر فى يوم وليلة، وستستغرق وقتاً، لكنها تتراجع وتتراخى من حيث القدرة على التدمير أو الفترة الزمنية بين كل عملية إرهابية وأختها. وعموماً لا توجد دولة فى العالم استهدفها الإرهاب ونجت منه مائة فى المائة.
س: هل تؤيد كلام المرشح الرئاسى المشير السيسى بأنه لن يوجد إخوان فى مصر أو بالأحرى انتهاؤهم فى فترة رئاسته؟
ج: هذا قرار المجتمع المصرى، حتى الآن، ولن يستطيع أى حاكم أن يتجاهله، فالإخوان هذه المرة لا يصطدمون بسلطة، مثلما كان يحدث فى الماضى، إنما بالمصريين، ولذا فإن محنتهم أشد وأنكى.
س: ما الدور المأمول الذى يمكن أن يلعبه المثقفون لمواجهة التطرف الدينى
ج: دورهم أساسى وأصيل، فالمعركة مع التطرف ليست معركة أمنية بحتة، إنما هى معركة فكرية بالأساس، وعلى المثقفين أن يعوا هذا جيداً، ويؤدى ما عليهم من دور لإنقاذ بلدهم من التفكير المتخلف والمتطرف والمتعصب.
س: هل ترى ثمة أملاً فى التعايش بين التيارات الدينية والمدنية والعلمانية بهذا الخليط من الفكر والثقافة؟
ج: لا بد من قواعد تقوم على مبادئ راسخة مثل الوطنية والمدنية والإيمان بالتعددية وتداول السلطة واحترام دولة القانون والمجتمع المدنى واحترام مؤسسات الدولة والموروث الشعبى والجينات والطبقات الحضارية للمصريين.
س: هل ترى أن العقلية الثقافية والسياسية فى مصر مستعدة لتقديم نهضة حقيقية للوطن بعد الثورة؟
ج: نحتاج فى الحقيقة إلى ثورة ثقافية كاملة، وهذا يبدأ بالتعليم، الذى يجب أن يفارق محطة مخاطبة الذاكرة والاعتماد على الحفظ والترديد إلى محطة النقد والإبداع وتعلم التفكير العلمى بلا حدود ولا قيود.
س: أخيراً.. ما جديدك فى عالم الأدب؟
ج: فى الطريق هناك رواية ستطبع قريباً بعنوان «السلفى» وبعدها مجموعة قصصية هى «حكايات الحب الأول».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الآنى وما سيأتى 2  2 عن الآنى وما سيأتى 2  2



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia