الوضع كما كان

الوضع كما كان

الوضع كما كان

 تونس اليوم -

الوضع كما كان

محمد سلماوي

ما أقسى أن يعود المرء إلى الكتابة بعد إجازة طويلة، فيجد نفسه مضطراً للكتابة فى نفس الموضوعات التى تمنى أن يكون الوضع العام قد تخطاها خلال غيابه!

ففى الداخل، الخوارج مازالوا خوارج يفجرون ويحرقون ويخربون ويقتلون، وكل ذلك باسم الدين، والوضع الأمنى مازال غير مطمئن، فحوادث الاختطاف وطلب الفدية والسرقة وقطع الطرق مازالت منتشرة، ومازالت تمضى بغير عقاب.

ففى قرية دهشور بالجيزة المطلة على أهرامات دهشور العتيقة، حيث منزلى الريفى الصغير، تعرض اثنان من جيرانى المقربين لحوادث لم تكن معهودة فى هذه المنطقة الهادئة، حيث النخيل الذى يعود تاريخه إلى العهود القديمة والرمال الأبدية التى تدفئ آثاراً تزيد فى القدم على أهرامات الجيزة.

جارى المثقف المتميز يوسف أباجى ذهب يقضى أشهر الصيف بمرسى مطروح، معقل السلفيين، بغرض الانتهاء من كتاب جديد كان يعد له فدخل عليه من دخل فى «الشاليه» الذى كان يقيم به وحده فقتلوه.. من هم؟ لا أحد يعرف؟ وماذا كسبوا من قتله؟ لا أحد يعرف، فلم يتم التوصل إليهم. وجارى الآخر الفنان القبطى جمال لمعى دخل عليه من دخل واعتدوا عليه وأصابوه فى وجهه وفى رأسه.. من هم؟ لا أحد يعرف؟ وهل كان الاعتداء حقاً بدافع السرقة؟ لا أحد يعرف، فحتى الآن لم يتم القبض على الجناة، وبالتالى لم يجر التحقيق مع أحد.

وفى منطقة فيصل بالجيزة، تعرض الشاب يامن، ابن الشاعر والناقد د. علاء عبدالهادى، إلى حادث خطير حيث كان يجلس مع بعض زملائه على «كافيه» حين مر عليهم أربعة مسلحين وأمطروهم بوابل من النيران بلا تمييز، فسقط أحدهم قتيلاً، وأصيب حوالى 30 من المارة يرقد معظمهم الآن بالمستشفيات.. فلماذا كان ذلك؟ لا أحد يعرف، وماذا عن الجناة الذين مازالوا طلقاء حتى الآن؟ لا أحد يعرف.

أما فى الخارج، فمازال الوضع على الحدود الشرقية والغربية مضطرباً كما كان قبل أسابيع، فغزة مازالت مشتعلة من ناحية، والفوضى الأمنية والاضطراب مازال ضارباً أطنابه فى ليبيا من الناحية الأخرى.

لم يجد على الوضع إلا ذلك التقرير البائس الذى أصدرته «هيومان رايتس ووتش» حول أحداث رابعة، الذى كان من سخرية الأقدار أن جاء فى أعقاب أحداث غزة التى شهدت أسوأ حالات انتهاك حقوق الإنسان وأقسى الجرائم ضد الإنسانية دون أن يهتم أحد، لكن لذلك حديث آخر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوضع كما كان الوضع كما كان



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia