بقلم : خالد الخضري
أول مرة منذ سنوات عديدة تدار امتحانات الدبلومات الفنية بهذه الطريقة الحكيمة والقرارات الرادعة للطلبة الممتحنين في أسبوع واحد تم عمل 100 محضر غش للطلبة وتحويل 20 مراقبًا للتحقيق لسماحهم بالغش في اللجان، وإخلاء لـ 20 رئيس لجنة ومراقب أول بسبب تخاذلهم في عدم تطبيق تعليمات الوزارة الخاصة باصطحاب الموبايل وأوراق الغش داخل اللجان.
واللافت للنظر أن 10% من هذه الوقائع تم اكتشافها بالصدفة أثناء مرور المسؤولين على لجان الامتحانات، والوقائع الباقية تم معرفتها نتيجة إبلاغ الطلبة والأهالي وذوي الضمير من الملاحظين عن وجود غش وتخاذل في لجان بعينها.
والفضل الأكبر لكشف تلك الوقائع بهذا العدد هو لتطبيق المراقبة الداخلية لكل محافظة هذا العام بصورة جزئية الذي طبقه نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور أحمد الجيوشي ، مما أعطى للملاحظ الموجود بمحافظته الجرأة على منع الغش وتطبيق العدالة والتصدي لظاهرة توغلت لسنوات سابقة تفوق الـ 30 عاماً مضت من الغش الممنهج والإجباري لطلبة الدبلومات الفنية نتيجة لتهديد الطلبة والتعدي على الملاحظين الأغراب .
ويتبقى أسبوع على نهاية تلك الامتحانات، ونتوقع المزيد من المخالفات والجزاءات للطلبة والملاحظين. ولكننا على الطريق الصحيح وبداية تطبيق القانون على الجميع وجعل امتحانات الدبلومات ذات قيمة واحترام لحامل تلك الشهادة.
ونعترف بأن هناك تجاوزات وتقصير ولكننا نسير نحو الأفضل والتحسن، وأتوقع مزيد من الانضباط والالتزام في السنوات المقبلة، فكل الشكر والتحية للجان التي طبقت القانون وتحدت الغش وأدواته ، وأتمنى أن تكون امتحانات الثانوية العامة القادمة بلا غش أو تسريب ، وأن يطبق فيها مبدأ العدالة والمساواة ، لأنه في النهاية المستفيد هي الدولة من أجيال قادرة على التفوق والنجاح ، والعودة لعصر المخترعين والمبتكرين والأدباء والشعراء ، مثل جيل الستينات والخمسينات الذين رفعوا قيمة العلم والتعلم ونعيش حالياً على زكراهم وأعمالهم القيمة والناجحة.