وافيق معانا سي لقجع

وافيق معانا.. سي لقجع

وافيق معانا.. سي لقجع

 تونس اليوم -

وافيق معانا سي لقجع

بقلم : يوسف أبو العدل

منذ تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى كأس العالم روسيا 2018، والرجل يعيش في سماء الفرحة، مستمتعا بما أنجز وتحقق، رافضًا النزول إلى أرض الواقع، ليرى ما تعيشه أنديتنا الوطنية بمختلف أقسامها والتي برؤسائها وعصبها منحته منصب الزعيم.

لاعبو المنتخب عادوا إلى أنديتهم الأوروبية، ورونار أنهى عطلته وانطلق في البحث عن أسماء جديدة يحضر بها مواجهات مجموعة الموت في "المونديال"، والرئيس ما زال يتمرغ في نعيم تأهلنا من أبيدجان كأنه "قطع الواد ونشفو رجليه"، بل إنه خرج لنا مؤخرًا في غلاف مجلة لم تجد نجما لا في الرياضة ولا في الفن والسينما سوى وجهه "الشبابي" الذي وصل الخمسين، ويشد الرحال نحو ستين التقاعد.

أكثر من نصف فرق البطولة بدون ملعب وبمؤجلات تتفاقم، ومسؤولو مدن ترفض استقبال أندية بمدارها وملاعبها خوفا من شغب جماهيري، ورئيس "سعيد" يرفض الرحيل ويتحدى قانون المنخرطين، وكل هذا و"مول البالون" في "دار غفلون"، أو بالأصح عقله ما زال في أبيدجان رغم أن جسده في "بركان"، غير مبال بما يجري بـ"الدراري"، وما هذا إلا قلة من مشاكل أندية القسم الأول الممتاز، فما بالك بالأقسام السفلى غير الممتازة.

السيد الرئيس، حينما انتخبت قبل أربع سنوات رئيسا للجامعة لم يكن الهدف فقط التأهل إلى كأس العالم، بل كان ضمن خانة من المتطلبات والضروريات التي تحتاجها الكرة الوطنية، فنحن نطمح لحضور مداوم في "المونديال" ومنافسة دورية على "الكان" وأندية وطنية تتوج سنويا بـ "شامبينسليغ" و"الكاف" ورؤساء يختارهم قانون المنخرطون وفرق تسيرها شركات عوض جمعيات، وأنصار في المدرجات بدل السجون، وأعضاء جامعيون فاعلون ليسوا أصدقاء يصفقون، وملاعب ومدن تحتضن أبناء هذا الشعب دون الهروب من الاستقبال تحت ذريعة "دواعي أمنية"، وزد على كل هذا العديد من الواوات التي نحتاجها لنقفز فعلا من الهواية إلى الاحتراف.

السيد الرئيس، إننا نطالب بعودتك العاجلة من "عطلتك السنوية" لتشمر على الأذرع والعمل على فك هاته "الحريرة" التي تجتاح بطولتنا، لتبحث عن يوم في المستقبل تفتخر به، يصفق لك هذا الجيل واﻷجبال التي تليه، شريطة طبع مسيرتك بقانون وأرقام من ذهب، ﻷن عشرات الرؤساء الذين مروا من قبلك، قلة منهم تأهلوا إلى المونديال لكنهم تركوا الفراغ للمستقبل.

له علاقة بما سبق: حقق فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هاته السنة التي نودعها العديد من الإنجازات في سيرته الذاتية، فبالإَضافة إلى تأهل المنتخب إلى المونديال بعد عشرين سنة من الغياب، فالرجل فاز بعضوية المجلس التنفيذي في "الكاف" كما ساهم في تحقيق النهضة البركانية، الفريق الذي يترأسه، رتبة رابعة في البطولة "الاحترافية" أهلته للمشاركة في كأس "الكاف"، ناهيك على اختياره مسير العام في المغرب على هامش فعاليات المعرض الدولي للرياضة والترفيه الذي احتضنته مدينة الدار البيضاء، ورغم كل هذا سيد الرئيس نعيد تأكيد العنوان أعلاه والسلام.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وافيق معانا سي لقجع وافيق معانا سي لقجع



GMT 14:04 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

من تسبب في إقصاء الوداد؟

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia