إصلاح منقوص

إصلاح منقوص

إصلاح منقوص

 تونس اليوم -

إصلاح منقوص

بقلم القاضي رحيم العكيلي

ترشيح رئيس الوزراء أسماء ما..وطلب استبدال الوزراء الحاليين بهم خطوة صغيرة قد لا يكون لها اثر واقعي يذكر..فقد ترفض او يلتف عليها أو تسوف..إنما على فرض إمرارها .. فإنها تعد إصلاحا تنفيذيا محدودا ،، إنما هل ينحصر إصلاح الدولة بإصلاح التنفيذي منها ؟؟وهل ان إصلاح حال التنفيذي مقصورا على إجراء إصلاح فيها دون إصلاح نديها القضائي والتشريعي ؟ وهل يكون مقبولا الإيحاء بان إصلاح التنفيذية كافيا لتحقيق الإنقاذ المنشود وليس لها( إي للتنفيذية) ند يسائلها او يحميها او يشرع لها ؟؟وهل ان السلطة التشريعية والسلطة القضائية بخير ولا تحتاج إصلاحا ؟؟

لا يمكن لمجلس وزراء من الملائكة ان يعمل بطريقة صحيحة بدون مساءلة فاعلة وقوية من سلطة قضائية شجاعة ومستقلة ومحايدة وعالمة ،، بل لا يمكن للتنفيذي المهني الواقع تحت تأثير أحزاب وكتل سياسية فاسدة وطائفية ان يحقق نجاح يذكر بدون سلطة قضائية موثوق بها تحميه من التسقيطات والتهم التي قد تساق ضده لإخضاعه والتأثير عليه ..

ومثل ذلك يقال عن الأداء الرقابي والتشريعي للسلطة التشريعية ،، من جهة تأثيره على الأداء التنفيذي وأهميته في انجاز أي تقدم في التعاطي مع تحديات البلد الكبرى

وبالتالي فان تغييرا وزاريا قد لا يأتي أكله مع تغييب كامل لمساءلة وحماية سلطة قضائية مستقلة وموثوق بها ،، ومع برلمان صودرت اختصاصاته واضعف جانبه وتحكمه المصالح الحزبية والطائفية ويدير أعضائه أمراء الحرب والفساد والمال والطائفية من الخلف.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاح منقوص إصلاح منقوص



GMT 20:13 2016 الأربعاء ,31 آب / أغسطس

تدني صياغة قانون العفو العام .. الجزء الاول

GMT 17:46 2016 الأحد ,07 آب / أغسطس

مازق الوزراء بلا يمين دستورية

GMT 14:19 2016 الجمعة ,29 إبريل / نيسان

قراءة في عدد أعضاء مجلس النواب

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia