أغنية لوجه أمي الغائب مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"أغنية لوجه أمي الغائب" مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "أغنية لوجه أمي الغائب" مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي

عمان ـ وكالات
صدر عن وزارة الثقافة اخيرا المجموعة القصصية الرابعة للقاص علي عبيد الساعي تحت عنوان " اغنية لوجه امي الغائب ". واستطاع الساعي في مجموعته القصصية التي تجاوزت 12 قصة ان يغير في اتجاهات بوصلته في سكب التراث الاردني ليكون مرآة الالفية الثالثة بثوبها الالكتروني ويقف على ارض صلبة من الاصالة يتقدم فيها على جميع ابناء هذه الالفية في بناء اللوحة الاحداثية بأحرف الاصالة التي تعطيه الارض الصلبة للولوج الى ادوات العصر الجديد . ويحاكي الساعي في تقنيات السرد القصصي جيلا بدأ ينسلخ عن جذوره الثقافية التي تمده بالقوة والحياة كما فجرت في هذه المجموعة القصصية ينابيع الابداع الروحي والوجداني الذي يستيقظ فيها وحي الالهام ، والضمير المستتر الذي بدأ يعلم الحاضر وتفجرت فيها طاقات العصف الذهني واستمطار الافكار في قصة بشائر الفجر. وانسابت في قصة حسناء الحي الجنوبي جداول الابداع ، بأسلوب السرد القصصي وتحط رحالها وتفرغ حمولتها بين عباراته وعلى مقدمة رماح الكلمات مستحضرا الماضي بلوحاتها المتعددة ، مستنهضا حاضره ، يشق طريق المستقبل بقوة استشرافية تكشف عن ملامح زرقاء اليمامة. وفي قصة من يقتل الذئاب نجده يوقد شعلة الامل منطلقا من فضاء ابداعه بعد ان سبر الماضي مستلا منه صورا ووقائع واحداث حفرت في روحه وايقظت فيه مسؤولية عظيمة محملا بثمار يانعة يلقيها في حاضره يطرحها خلال اسلوبه السردي الابداعي ضمن صيرورة قصصية ملتزما بخطه الادبي المحافظ . وفي قصة حمدان الذي خذلته البندقية نجد الساعي قد اعطى الامل للجيل القادم بعد ان اوقد من جمر الماضي نور الامل ضمن ايقاع زمني يحمل الفكرة التراثية التي يسبر فيها خطوط الحاضر بعد ان وضعها امانه في يد الجيل حتى توقظ في وجدانه لتكون مشاعل نور في مستقبل الابداع الفكري والثقافي الاردني . ورغم ان الساعي حاول جاهدا ان يخلع ثوب الشاعر الا ان روحه الشعرية حاضره في وجدانه القصصي وضميره الانساني تسيطر على النص وتسيره موسيقى خطوات الاردنيين من الراحلين لتطرب الوجدان والضمير ، لتحيي الذي مات فيه وتوقظ منه النائم الذي غفا في حضن الايام باثر مخدرات الوعي واستلاب الحاضر بسبب فقدان بوصلة الاصالة في الوعي والفكر والابداع .
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغنية لوجه أمي الغائب مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي أغنية لوجه أمي الغائب مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia