الساحة الحمراء في موسكو تخطف الأضواء من مناطق المشجعين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الساحة الحمراء في موسكو تخطف الأضواء من مناطق المشجعين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الساحة الحمراء في موسكو تخطف الأضواء من مناطق المشجعين

الساحة الحمراء في موسكو
موسكو - العرب اليوم

زحف معظم المشجعين في موسكو من مختلف الجنسيات إلى الساحة الحمراء للاستمتاع بهذا المكان التاريخي.

و استغل المشجعون من مختلف الجنسيات عدم وجود مباريات للبطولة أمس الجمعة في أول يوم تتوقف فيه المباريات منذ ضربة البداية بالمباراة الافتتاحية في 14 حزيران/يونيو ، وانطلقوا إلى الساحة الحمراء للاستمتاع بمشهد جديد بعيدًا عن مناطق احتفالات المشجعين.

ووسط إجراءات أمنية رائعة لا تعيق حركة النزوح إلى داخل الساحة الحمراء، وتحت فروع متوهجة بالأضواء التي تشبه إلى حد كبير وربما تتطابق مع أضواء الاحتفال بأعياد الكريسماس، دخل المشجعون من مختلف أنحاء العالم في مهرجان احتفالي ضخم تضمن فقرات لا حصر لها.

و بدأ كل مشجع في التقاط الصور التذكارية مع المعالم المنتشرة في الساحة وفي مقدمتها قصر الكرملين.

وقال المشجع الجزائري عبد الجبار عبد القادر ، الذي رفع علم بلاده على ظهره، "لم يكن من الممكن أن أفوت الفرصة خلال تواجدي في موسكو. انتهزت فرصة عدم وجود مباريات يوم الجمعة وجئت إلى الساحة الحمراء لمشاهدة معالمها العديدة وفي مقدمتها قصر الكرملين".

وأوضح  "البطولة الحالية من أنجح بطولات كأس العالم إن لم تكن أنجحها على الاطلاق بخاصة وأن المنظمين في روسيا اهتموا بكافة التفاصيل في عملية التنظيم وكذلك الناحية الأمنية مما ساعد الجماهير على الاستمتاع بالبطولة التي حظيت بنكهة مختلفة أيضا في ظل المفاجآت العديدة التي شهدتها حتى الآن".

و يجذب مركز "جوم" الشهير للتسوق أنظار المشجعين خاصة مع تعليق لافتة "تنزيلات" باللغة الإنجليزية. ولكن سرعان ما يتجه المشجعون والزائرون من الروس ومختلف الجنسيات إلى منافذ بيع المثلجات التي تنتشر داخل مركز التسوق حيث بلغ طول الصفوف أمام كل منفذ عدة أمتار في انتظار الحصول على المثلجات التي يريدونها وكأنها من تقاليد الزيارة إلى هذا المكان.

وبدأت خارج المركز العملاق رحلة التجول والتنزه والاحتفال في الممشى العريض المؤدي للساحة الحمراء والطرقات الجانبية المتفرعة منه.

وكان على الرغم من  توزيع المباريات الثمانية في دور الستة عشر على أكثر من مدينة مثل سان بطرسبرغ وكازان وسوتشي وغيرهم إضافة للعاصمة موسكو التي تحظى بمباراتين في هذا الدور، شهدت الساحة الحمراء والمنطقة المحيطة بها تنوعا هائلا من المشجعين حيث تغاضى بعضهم عن السفر خلف فريقه بسبب عدم حصوله على تذكرة لحضور المباراة.

و كان التواجد الأكبر لمشجعي البرازيل وكذلك المشجعين الروس أصحاب الأرض بخلاف المواطنين الذين جاءوا فقط للاستمتاع بأجواء هذه الاحتفالات رغم أن بعضهم ليس من مشجعي كرة القدم ولا يدري إلى أين سارت البطولة.

وقال المشجع الروسي نيكولاي : "لم أحضر إلى هنا للعب الكرة وإنما للاحتفال بهذه الأجواء التي لم نشاهدها من قبل. أعرف أن المنتخب الروسي تقدم للدور الثاني في البطولة لكنني لا أعلم متى سيلعب مباراته المقبلة وأمام أي منافس".

و حرص العديد من المشجعين على زيارة المتاجر المختلفة للهدايا التذكارية وكذلك المطاعم العديدة الموجودة لكن حركة الشراء من هذه المتاجر لم تكن كبيرة في ظل ارتفاع أسعار الهدايا التذكارية بها.

وكان الإقبال الأكبر على الشباب والفتيات الذين شغلوا الأرائك الموجودة بمنتصف الممر وبدأوا في رسم أعلام الدول المختلفة على وجوه المشجعين والمشجعات. كما تواجد مشجعو كل من البرازيل والمكسيك في مجموعات ورددوا العديد من الهتافات لكن الشيء المشترك في النهاية بينهم وبين مشجعي المنتخبات الأخرى كان الهتاف "روو سي ا" مما دفع المشجعين والمشجعات الروس إلى المشاركة معهم في هذه الاحتفالات والتقاط الصور التذكارية.

وأثار مشجعو المكسيك دهشة مشجعي باقي المنتخبات وكذلك المواطنين الروس بعدما ظهر عدد كبير منهم وهو يرسم على وجهه أشكال غريبة تشبه شخصيات "الزومبي" أو "الأموات الأحياء" .

ورد مشجعو المكسيك على هذه الدهشة بأنه يوم الاحتفال بالموتى في المكسيك.

و كان مشجعو المنتخب الإسباني هم الأقل تواجدًا في هذا الكرنفال الاحتفالي على الرغم من مباراتهم الأحد أمام المنتخب الروسي في موسكو .

وكان المثير للدهشة تواجد العديد من المشجعين العرب الذين خطفوا الأضواء بشدة من مشجعي باقي المنتخبات وذلك عن طريق الهتافات الحماسية والأغاني التي رددوها من ناحية والأعلام التي رفعوها وكذلك القبعات والأزياء الفرعونية التي ارتداها مشجعو المنتخب المصري والشاشية التي وضعها مشجعو تونس على رؤوسهم.

و رفع عدد من المشجعين العرب قميصا للعب يحمل اسم فلسطين ورددوا اسم فلسطين أكثر من مرة.

وظل التوافد على الممر العريض المؤدي للساحة الحمراء حتى ساعة مبكرة من صباح السبت في كرنفال رائع لمشجعي معظم المنتخبات المشاركة في المونديال والمواطنين الروس الذين حضروا لمشاهدة وتجربة هذه الأجواء وسط معالم الساحة الحمراء التي تعتبر مع معالم مدينة سان بطرسبرغ من أكثر المعالم جذبا للسياحة في القارة الأوروبية وليس في روسيا فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحة الحمراء في موسكو تخطف الأضواء من مناطق المشجعين الساحة الحمراء في موسكو تخطف الأضواء من مناطق المشجعين



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia