مصداقية شركات النفط الكبرى على المحك واستثماراتها تتضائل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تستخدم وسائل التوصل الاجتماعي لدفع أجندتهم

مصداقية شركات النفط الكبرى على المحك واستثماراتها تتضائل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مصداقية شركات النفط الكبرى على المحك واستثماراتها تتضائل

النفط
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف تقرير جديد أن أكبر 5 شركات نفط وغاز مدرجة في الشوق تنفق ما يقرب من 200 مليون دولار سنويا للضغط من أجل تأخير أو عرقلة سياسات معالجة تغير المناخ، وأفاد التقرير أن شركات شيفرون وبي بي وإكسون موبيل كانت من أهم الشركات الرائدة في الضغط المباشر ضد سياسة معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تستخدم الشركات وسائل التوصل الاجتماعي لدفع أجندتهم من أجل إضعاف ومعارضة أي تشريع لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وأنفقت الشركات مليوني دولار في الفترة التي سبقت انتخابات التجديد النصفي الأمريكية العام الماضي على إعلانات الفيسبوك وانستغرام من قبل شركات النفط العالمية والهيئات الصناعية بغرض الترويج لفوائد زيادة إنتاج الوقود الأحفوري، وفقا للتقرير الذي نشرته  InfluenceMap الجمعة.

وتبرعت شركة بي بي بشكل منفصل بمبلغ 13 مليون دولار لحملة بدعم من شيفرون بهدف وقف ضريبة الكربون في ولاية واشنطن، حيث تم إنفاق مليون دولار منها على الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لما أظهرته الأبحاث.

وحلل إدوارد كولينز مؤلف التقرير إنفاق الشركات على الضغط والإعلان مع تقييم النسبة المخصصة لقضايا المناخ، وأضاف كولينز " تبدو شركات النفط الكبرى جوفاء بشكل متزايد وتعتبر مصداقيتها على المحك، حيث تعمل هذه الشركات علنا لصالح المناخ، لكنها من ناحية أخرى تضغط ضد سياسات المعالجة، فهي تدعم حلول خفض الكربون، لكن هذه الاستثمارات تتضائل من خلال توسيع الإنفاق في مجال الوقود الأحفوري".

اقرأ أيضا:

10 بريطانيين يدخلون إضرابًا عالميًا ضد تغير المناخ

وأفادت شركات النفط والغاز الكبرى بعد اتفاقية باريس للمناخ عام 2015 أنها دعمت إضافة سعرا على الكربون، كما شكلت مجموعات مثل مبادرة Oil and Gas Climate Initiative والتي عززت التدابير التطوعية، إلا أن التقرير أشار إلى وجود فجوة صارخة بين ما تقوله الشركات وما تفعله حقا، وتنفق شركات النفط الخمس الكبرى المدرجة في البورصة وهي إكسون موبيل وشل وشيفرون وبي بي وتوتال  حوالي 195 مليون دولار سنوياً على حملات الدعاية التي تدعم اتخاذ إجراءات ضد تغير المناخ، فيما أوضح التقرير أن هذه الحملات مضللة للرأي العام، حيث يبدو علنا أنها تؤيد التحرك لصالح تغير المناخ لكنها من ناحية أخرى تزيد الاستثمار والتوسع في استخراج النفط والغاز، ويصل إنفاق الشركات في 2019 إلى 115 مليار دولار مع توجيه نسبة 3% فقط للمشاريع منخفضة الكربون

وذكرت شركة شل في بيان لها "نرفض بشدة مزاعم هذا التقرير، ونحن واضحون بشأن دعمنا لاتفاقية باريس والخطوات التي نتخذها للمساعدة في تلبية احتياجات المجتمع للحصول على طاقة نظيفة، ونحن لا نعتذر عن التواصل مع صانعي السياسة والجهات المنظمة في جميع أنحاء العالم لتوصيل صوتنا في مثل هذه القضايا الهامة ومعالجتها".

وأفادت شركة شيفرون أنها لا توافق على نتائج التقرير "شيفرون تتخذ إجراءات حكيمة وفعالة من حيث التكلفة، وتلتزم بالعمل مع صانعي السياسات للتوصل  إلى سياسات متوازنة وشفافة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة استجابة للأهداف البيئية، بما يضمن للمستهلكين الحصول على طاقة معقولة التكلفة وأكثر نظافة"، ويذكر أن الضغط والمعارضة المباشرة لتدابير السياسات العامة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري على مستوى العالم قد أعاق الحكومات في جهودها لتنفيذ السياسات بعد اتفاقية باريس لتحقيق أهداف تغير المناخ والحفاظ على درجات الحرارة إلى أقل من 1.5 درجة مئوية

قد يهمك أيضا:

رش مواد كيميائية في الغلاف الجوي لتخفيف حدة تغير المناخ

قادة عسكريون أميركيون وأوروبيون يشكلون مجلساً دولياً يُعنى بالأمن المناخي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصداقية شركات النفط الكبرى على المحك واستثماراتها تتضائل مصداقية شركات النفط الكبرى على المحك واستثماراتها تتضائل



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 07:14 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

الشعراوي يخضع للفحص تمهيدًا للتوقيع لنادي "روما"

GMT 00:47 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفيصلي" يكشف في بيان رسمي أسباب رحيل دوس أنغوس

GMT 20:09 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

خالد عزب يفند أسس "معالم في الطريق" في ندوة

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia