وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تاركًا كتابه السردي تحت عنوان "بعض مني"

وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا

رحيل الكاتب الفلسطيني واصف منصور
الدار البيضاء - عثمان صديق   فارق الكاتب الفلسطيني المقيم في المغرب واصف منصور، الأربعاء، الحياة، وترك إلى جانبها بعضًا منه، تجسد في كتاب أصدره قبل أشهر عنوانه "بعض مني"، والذي تهلل من جديد في آخر أيام رمضان معلنًا أفول نجم شخص اجتمعت فيه سكينة الشهر المبارك وصيام المناضلين المخلصين للمبادئ.
إنه كتاب "بعض مني"، وهو عبارة عن سيرة ذاتية تجسر بين جغرافيتين متباعدتين تتلاءمان داخل قلب رجل ذاق مرارة التهجير وغربة اللجوء يافعًا، قبل أن يعرج بقلبه ليتلحف سماء مغرب منحه الاستقرار والأنس وسط شعب فطم على التعلق بفلسطين قضية وطنية بامتياز، كما عبر واصف عن ذلك دائمًا.
وبين دفتي كتابه، جعل الكاتب إصداره محكيات للجوء من حيفا إلى الرباط سردًا حكائيًا حرًا لا يقدس غير العلاقة الفطرية للإنسان بالمكان دون التعصب لمذهب أو أيديولوجية. جاعلا تفاعله الإنساني موجهًا لسير النسق الحكائي على متن 309 صفحة هي عدد الصفحات الإجمالية للكتاب.
إنها سيرة تكتنز أحاسيس طفل غادر قريته الفلسطينية أم الزينات قبل أن يغلق قوس عامه الثالث. طفل حمل جسده الهزيل وشيئًا من الطفولة في حقيبته وغادر لكي يعود إلى أرضه مجددًا. وبعد أن باغته الشباب أجل كل شيء وحمل كل شيء، ليستقر في المغرب في العام 1964، لينخرط بعد ذلك في العمل السياسي موجهًا بوصلة عمله إلى التعريف بقضيته الفلسطينية في المحافل التي دعي إليها كلها.
هو صاحب قضية. يقول عن إصداره: إنه أقرب ما يكون إلى الذكريات. ذكريات منتقاة من بين أكداس وركام الوقائع والأحداث والمواقف على مدى 6 عقود، ارتأيت عند اختيارها توخي أهمية الحدث ودلالاته والفائدة من سرده، وارتأيت أيضا توخي الغرابة والطرافة، دون أن أنسى أنني فلسطيني وصاحب قضية.
توفي واصف فجأة عن عمر ناهز 68 عامًا وجثم خبر وفاته على قلوب أصدقائه. كيف يموت من يحمل قضية؟!.
قال صديقه الصحافي في جريدة "الاتحاد الاشتراكي" لحسن العسيبي: رحل الكنعاني الشهم النبيل، راح هرم مغربي فلسطيني. إنها عزاء المثقفين المغاربة جميعهم لروح الفقيد.
بعد ساعات سيشيع موكبه إلى مثواه الأخير ليدفن في مقبرة الشهداء في الرباط. ومن يدري، فقد تكون في قرارة برزخية واصف أنه مدفون في حيفا.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia