منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية

واشنطن ـ أ.ف.ب
التحقيق الصحافي الواسع الذي ادى الى كشف 2,5 مليون وثيقة سرية تطال 48 بلدا وتتعلق بالجنات الضريبية، ما كان جرى لولا منظمة غير حكومية صغيرة في واشنطن وطرد بريدي غامض. فسلسلة الاسرار التي تفضحها الصحف العالمية تدريجيا وخصوصا في فرنسا حول المسؤول المالي لحملة فرنسوا هولاند، بدأت بقرص صلب محشو بالمعطيات وصل قبل 18 شهرا الى جيرارد رايل عندما كان صحافيا استقصائيا في استراليا حيث كان قد انهى تحقيقا حول احتيال مالي واسع. وروى لوكالة فرانس برس ان "هذه المعطيات كان يستحيل قراءتها. كانت تؤدي الى تعطيل حاسوبي بشكل متكرر. كان هناك الكثير من الاسماء من جميع انحاء العالم لكنها لا تقول شيئا". ولم يذكر رايل متى تلقى هذا القرص الغامض والثمين. لكنه شعر انه شىء "ثمين". لكن القدر ساعده. فبعد تسلمه هذا الطرد، غادر رايل بلده الاصلي ليقيم في واشنطن خريف 2011 وتولى رئاسة المنظمة غير الحكومية كونسورسيوم الصحافيين المستقلين (آي سي آي جي) التي تأسست في 1997 لتنسيق عمل المراسلين في قضايا الفساد. وقال "كنت انوي دائما طلب مساعدة مراسلين في العالم. انها الاداة المثالية". وكما فعل موقع ويكيليكس الذي نشر برقيات دبلوماسية سرية، لجأ رايل الى شبكة واسعة من الصحف في العالم (الغارديان ولوموند وواشنطن بوست..) لمساعدته في مقاطعة المعلومات وتنسيق 15 شهرا من التحقيق. وقال "لم يكن يكفي ان نجلس ونكتب مقالا. الملفات كانت معقدة للغاية وكان علينا البحث عن سياقها. كنا نتساءل دائما: هل هناك قصة ما؟"، موضحا ان بعض التحقيقات وخصوصا في اليابان لم تؤد الى نتيجة. ولم يلجأ رايل الى الصحف الاجنبية الا بسبب الضرورة. فالمنظمة غير الحكومية التي يترأسها لا تضم سوى ثلاثة موظفين دائمين لا يستطيعون معالجة كتلة المعلومات الهائلة، التي قال انها اكبر ب"160 مرة" من تلك التي حصل عليها ويكيليكس. وحصلت المنظمة على مساعدة كبيرة من شركة استرالية قدمت لها برنامج لقراءة وفك رموز معطيات معقدة جدا. وقال رايل "اتصلت بهم وقلت لهم +لا تسألوني لماذا احتاج اليها لكن هل تقبلون بمنحها لنا؟+"، مؤكدا ان منظمته "لا تملك اطلاقا امكانية" دفع ثمن برنامج كهذا. وبصفته صحافيا محترفا، كان رايل يدرك ان عليه تجاوز عقبة اخرى تتمثل في العمل مع صحافيين استقصائيين آخرين. وقال "انه امر لا نفعله عادة. نفضل العمل كل من جانبه والاحتفاظ باسرارنا". واكد جيرارد رايل ان وثائق اخرى "ستكشف" مؤكدا في الوقت نفسه انه لا يهمه اذا ادت الى بدء ملاحقات جنائية او ضريبية. وقال ان "عملنا هو اطلاع الجمهور على وقائع لا يعرفها. ما يفعله الناس والسلطات امر يعنيهم".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia