الأوروبيّون ينتمون إلى تاريخ أطول وأعرق من ما يعرفون
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأوروبيّون ينتمون إلى تاريخ أطول وأعرق من ما يعرفون

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأوروبيّون ينتمون إلى تاريخ أطول وأعرق من ما يعرفون

أحفورية لرجل عاش منذ 37 ألف عام
لندن ـ ماريا طبراني

كشفت دراسة حديثة أنَّ الإنسان القديم، الذي كان يعيش في القارة الأوروبية، قد نجى من العصر الجليدي الأخير، الذي أحدث تغييرًا كبيرًا في المناخ، وغطى أجزاءً واسعة من القارة بطبقة سميكة من الجليد.
 
وعكف علماء على تحليل التركيبة الجينية لعظام أحفورية لرجل عاش منذ 37 ألف عام في المنطقة التي تعرف الآن بـ"غرب روسيا"، وتوصلوا إلى أنّ حمضه النووي مماثل للحمض النووي للأوروبين في العصر الحديث، مؤكّدين أنّهم ينتمون لتاريخ أطول وأعرق مما هو معروف.
 
وعُثر على عظم الساق الإحفوري في موقع العصر الحجري قرب قرية كوستينكي، في نهر الـ"دون"، وأظهرت عمليات الاستخلاص وما تبعها من فحص للحمض النووي أن هذا هو ثان أقدم جينات مكتملة للبشر الحديث تشريحيًا، أي الإنسان العاقل.
 
أكّد الباحثون، في الدراسة التي نشرت في صحيفة العلوم، أنّ "هناك أناسًا عاشوا في القارة الأوروبية، كثيرًا أو قليلاً، أثناء التغيّر المناخي القاسي الذي شهدته القارة آن ذاك".
 
وأوضحت الدكتور مارتا ميرازون لاهار، من جامعة "كامبريدج"، وأحد باحثي الدراسة، أنّ "موجة جليدية جاءت منذ 30 ألف عام، وغطت ثلثي القارة الأوروبية، فاندثرت ثقافات قديمة، وظهرت أخرى جديدة، على مدار آلاف السنين، حيث جاء الصيادون ورحلوا"، مشيرة إلى أنه "نحن الآن نعرف أنه لا توجد جينات جديدة، فهذه التغييرات في النجاة والمجموعة الثقافية متراكبة بالخلفية البيولوجية نفسها".
 
وأشار الباحثون إلى أنّه "نتج عن صيد الحيوانات وجني الفواكه البرية والحبات في النهاية ظهور ثقافة الرعي والزراعة، التي انتقلت من الشرق الأوسط إلى أوروبا، منذ قرابة 8 آلاف عام، فتغيرت حينها تركيبة السكان الأوروبيين تغيرًا كبيرًا".
 
وأبرز الباحثون أنَّ "هناك تشابهًا كبيرًا بين الحمض النووي للإنسان الذي وجد في قرية كوستنكي مع الطفل الذي يعود إلى نحو 24 ألف عام مضت، والذي عثر عليه في سيبيريا الوسطى، ومع الصيادين الأوروبين في الحقبة الميزوليتية، أي قرابة 10 آلاف عام، ومع أناس يعيشون الآن في سيبيريا، وأجزاء أخرى من القارة الأوروبية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوروبيّون ينتمون إلى تاريخ أطول وأعرق من ما يعرفون الأوروبيّون ينتمون إلى تاريخ أطول وأعرق من ما يعرفون



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia