بيان الحكومة اللبنانية الجديدة ذكر كل شيء وتجاهل قانون الانتخابات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بيان الحكومة اللبنانية الجديدة ذكر كل شيء وتجاهل قانون الانتخابات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بيان الحكومة اللبنانية الجديدة ذكر كل شيء وتجاهل قانون الانتخابات

الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري
بيروت - العرب اليوم

في بيان الحكومة اللبنانية الجديدة، الكثير من "الأقوال" التي ترغب حكومة "إلى العمل" برئاسة سعد الحريري في تحويلها إلى "أفعال" مهمتها "الانتقال بالبلاد من حال القلق الاقتصادي والاجتماعي، والتذمر الأهلي تجاه الخدمات الأساسيّة، إلى حال الاستقرار المنشود وإعادة الأمل للمواطن بالدولة ومؤسساتها وقدرتها على الإصلاح والتحديث والتطوير".

والمفارقة، أنه أول بيان وزاري تأخذ فيه حكومة لبنانيّة بعين الاعتبار، وبشكل خطّي، "التذمر الأهلي تجاه الخدمات الأساسيّة". وبرأي الحكومة، تحقيق الإنقاذ الإصلاح والأمان فرصة لن تتكرر، ومهمّة تتطلَّب قيام "ورشة عمل مشتركة بين السلطتين التنفيذيّة والتشريعيّة"، تُنتج قرارات وتشريعات وإصلاحات جريئة ومحدّدة لتجنُّب تدهور الأوضاع، الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة والحياتيّة والبيئيّة والإنمائيّة وغيرها، نحو حالات أسوأ مما هي عليه اليوم.

لكن، إتخاذ القرارات الحاسمة وسَنّ التشريعات اللازمة وتنفيذ الإصلاحات الحازمة، كان ليكون أصدق للنيّات وأكثر إقناعاً للشعب الفاقد للثقة والأمل بمن سبق له الفشل مراراً وتكراراً في عمليّات "الإنقاذ والإصلاح"، لو أنّ معظم الوجوه السلطويّة الداعية لذلك كانت مختلفة، ولكن هذا الأمر دونه قانون انتخاب "ولا أسوأ" فعل فعلته بالبلد وناسه من خلال "نظامه النسبي الهجين" الذي انطلى على الكثيرين ونتائجه المُنتزعة ممّن اقتراع طائفيّاً فوقع في شرّ اقتراعه، مهما كابر هذا وأنكر ذاك.

من المؤشرات المُقلقة والدَّالة على خطورة الانتظارات من الوعود "النظريّة أو بالأحرى التنظيريّة إلى أن يتحقّق العكس" أنّ اللجنة الوزارية، التي ألَّفت بياناً من نحو 2000 كلمة، غيّبَت قانون الانتخابات النيابيّة النافذ "44/2017"، ربما لأنها لم تجد داعياً ولا وقتاً ولا حبراً لذكر القانون الانتخابي، ولو بعبارة من باب الإشارة إلى أهميّة مراجعته أو وجوب تغييره أو ضرورة تعديله، ليتلاءم بالحدّ الأدنى مع أبسط قواعد وأصول الديمقراطيّة "الطبيعيّة"، إلا إذا كان هناك نذير نيَّة للإحتفاظ بمجلس النوّاب الحالي لغاية في نفس "التسوية".

في العام 2018، قبل وأثناء وبعد الاستحقاق النيابي، تسبّب قانون الانتخاب الهجين بخراب البلد سياسيّاً وطائفيّاً وتعطيل الحكم والحكومة، وفي حال لم تقم "ورشة عمل مشتركة بين السلطتين التنفيذيّة والتشريعيّة" لتدارك ما قد يتكرّر بسوء أكبر وبما لا يُحمد عقباه في العام 2022، فإن اجتماع الاستحقاقات "البلديّة والإختياريّة والنيابيّة والرئاسيّة" في عام واحد أمرٌ قد لا يحتمله البلد في ظل هكذا حكومة.

فعلياً، البيان الوزاري لم يُغطِ كل المواضيع الأساسيّة، فهل يستدرك مجلس النوّاب الأمر خلال مناقشات جلسات الثقة ويُعيد الرشد إلى الحكومة ويُغني بيانها بما فاتها سهواً أو غيّبته عمداً؟ كي لا يُقال "الشعب مصدر السلطات والمصائب".

قد يهمك أيضاً :

التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة اللبنانية يتبدّد في ظل الخلافات حول الحقائب

الحريري يكشف عقبات تأليف الحكومة ويرفض التشكيك بعلاقته مع الرئيس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان الحكومة اللبنانية الجديدة ذكر كل شيء وتجاهل قانون الانتخابات بيان الحكومة اللبنانية الجديدة ذكر كل شيء وتجاهل قانون الانتخابات



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia