ظاهرة الترمضينة بدأت تتفشى بشكل كبير في المغرب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أستاذ علم الاجتماع علي الشعباني لـ"العرب اليوم":

ظاهرة "الترمضينة" بدأت تتفشى بشكل كبير في المغرب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ظاهرة "الترمضينة" بدأت تتفشى بشكل كبير في المغرب

أستاذ علم الاجتماع علي الشعباني
الدار البيضاء ـ كوثر زاكي

أوضح أستاذ علم الاجتماع علي الشعباني، لـ"العرب اليوم"، أن ظاهرة "الترمضينة" بدأت تتفشى بشكل كبير في المغرب، بحيث أصبح العديد من الأشخاص يدخلون في صراعات ومواجهات تصل في بعض الأحيان إلى جرائم القتل، والمبرر الذي يرددونه على مسامع الكل هو أنهم يفقدون مزاجهم خلال شهر رمضان.
وأشار الشعباني إلى أنّ التصرفات التي يثيرها هؤلاء الأشخاص الذين يدعون "الترمضينة" هي حالات مفتعلة يلجأ إليها العديد من المنحرفين لكي يحققوا بعض الأهداف الإجرامية التي يريدون الوصول إليها خلال شهر رمضان، مؤكّدًا أنّ أغلبية هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون ضبط أنفسهم، فيصبح الشتم والسب أحد السلوكيات الظاهرة في هذا الشهر، فـ"الترمضينة" تتحول إلى عادة وتصرف يومي بل يصبح سلوكًا دائمًا لبعض الصائمين، خصوصًا أولئك الذين يدمنون المخدرات، سلوكيات تنعكس سلبًا على صحة البدن والنفس، فهؤلاء الأشخاص يصابون بالتوتر والقلق ما يجعل الصيام عبئًا ثقيلاً عليهم.
وذكر أنّ الصيام يعد علاجًا فعالاً للاضطرابات النفسية والعاطفية، فهناك العديد من الدراسات في علم النفس والطب التي أثبتت أن للصيام فوائد مهمة جدًا على مستوى التوازن النفسي والروحي، عكس ما يتم الترويج له من طرف بعض الأشخاص، الذين يقولون بأن الصيام يؤثر على الصحة وعلى مردودية العمل.
وأشار إلى أن للصيام فوائد عدة، فمن الناحية الصحيّة فهو يساعد الإنسان على ضبط توازنه الغذائي، أما من الناحية الأخلاقية والروحية فهو يقوي إرادة الصائم ويعزز الثقة في النفس وحب الخير، بدل الجدل والمشاكسة والميول العدوانية من خلال الإحساس بسمو الروح التي تتقوى من خلال الصيام، لافتًا إلى أنّ الصيام يدعم الشخصية وقدرتها على تحمل المشاكل والأعباء ويقوى القدرة على ضبط النفس والتحكم في السلوك والشعور بالمسؤولية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة الترمضينة بدأت تتفشى بشكل كبير في المغرب ظاهرة الترمضينة بدأت تتفشى بشكل كبير في المغرب



GMT 17:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزاواوي يؤكد أن 5 آلاف حامل فقط تلقين لقاح كورونا

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الوزير يؤكد تلقيح ما بين 60 و70% ممن فاقت أعمارهم 40 سنة

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia