نساء المعلومات يَذهَبْن بالدرّاجة لجلب قَرَويّي بنغلاديش إلى فضاءات الإنترنت
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تَعْرِضْن الفرصة لرؤية الأحباب وفحص سكر الدم أو الاستشارات القانونية

نساء المعلومات يَذهَبْن بالدرّاجة لجلب قَرَويّي بنغلاديش إلى فضاءات الإنترنت

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نساء المعلومات يَذهَبْن بالدرّاجة لجلب قَرَويّي بنغلاديش إلى فضاءات الإنترنت

نساء المعلومات يَذهَبْن بالدرّاجة لجلب قَرَويّي بنغلاديش إلى فضاءات الإنترنت  
نساء المعلومات يَذهَبْن بالدرّاجة لجلب قَرَويّي بنغلاديش إلى فضاءات الإنترنت   دكا ـ وسيم الجندي تتجول نساء المعلومات في أنحاء مدينة دكا البنغلاديشية تَعْرِضْن الفرصة في رؤية الأحباب، والحصول على فحص سكر الدم، أو حتى الاستشارات القانونية، وتظهر النساء من منازلهن واحدة تلو الأخرى، ويجلسن في منتصف ساحة على الأرض، وتضع ساتي الكمبيوتر المحمول الخاص بها بعناية شديدة على كرسيّ بلاستيك، وتضع سمّاعات وتبدأ في دورة "سكايب".  
وتدق ساتي جرس دراجتها بسبب قربها من القرية، ويُهرَع الأطفال للقائها مُهلّلين "مرحبًا-مرحبًا".
وتظهر وجوه رجال القرية الذين يعملون على بعد الآلاف الكيلومترات من هنا على شاشة الكمبيوتر.
تقول سوميتا بقلق "إنة مثل أخي، إنه يقف هناك حقًا ما عدا أنني لا أستطيع لمسة، فمنذ أن بدأ العمل في العراق فقد وزنه، وشحب لونه"، وتظل قائلة "السلام عليكم" و"مرحبًا" خوفًا من أن تتلاشي الإشارة، كما قالت إن الإشاره سيئة، فشرحت لها ساتي أنه يوم العطلة، وكل شخص يحاول التواصل مع أقاربة في الخليج، فلذلك الإشارة سيئة.
وأضافت ساتي أن الدورة تتكلف حوالي 3 دولارات للساعة، ولكن السعر يشمل الدعم التقني وضبط الإشارة.
ويُعَد سعر "سكايب" نجاحًا عظيمًا، فعدد سكان بنجلاديش 152 مليون نسمة و5 مليون فقط من المتصلين بالإنترنت، ولذلك 56 من نساء المعلومات يتجوّلن عبر أنحاء الدولة مرتدين زيًا أزرق وروز، ويَحمِلن في حقائبهن أجهزة الكمبيوتر وكاميرا لصنع الأفلام، أو التقاط صور العرس، ولكن أيضًا يُجرون اختبارات نسبة السكر في الدم والحمل، وبالفعل معلومات عن مستحضرات التجميل والشامبو، فشكرًا لأجهزتهن التي تمكنهن من الاتصال بالإنترنت عبر فلاشة "USP"، وهؤلاء النساء يمكنهن البحث عن معلومات للوصول إلى مُعلّمي القرية.
ويُعد التواصل عن طريق الإنترنت أداة للتحرير، وتنصح النساء المزارعين، وأحيانًا تُقدّم المشورة القانونية لهم.
وتحتاج المعلومات لهذه النساء حتى تصل إلى أماكنها، فقالت ساتي "إن التصفح عبر شبكة الإنترنت مثل صاروخ يُحلّق ليهبط على كوكب آخر، وهذا يُرعب الكثير، ولكن التكنولوجيا ليست فقط لمن يستطيع استخدامها، ولكنها أيضًا لمن يستطيع أن يسيطر عليها". وتتبادل النساء النصائح المفيدة، وأحيانًا تقضين الليل في حل مشكلات فنية.
ويقوم مركز تطوير الأبحاث العالمية "D.net"، وهي منظمة غير ربحية وبدأت في العام 2008، وتتدرب النساء لمدة ثلاثة أشهر على كيفية استخدام الأجهزة في مراكز قريبة من منازلهن، لبدء أعمالهن التجارية الخاصة، وهن يحتجن قرضًا بقيمة 650 دولارًا للبدء في مشاريعهن.
وتقمن ببدايات مبكرة، ففي السادسة صباحًا تقوم جياسمين بإعداد وجبة خارج كوخها، وتعتمد في الأساس على الأرز، ثم تصطحب ابنتها إلى المدرسة، وعند عودتها تجد أن الرجال ينتظرونها بفارغ الصبر لفحص نسبة السكر في دمهم، منذ ذلك الحين نظمت دورة عن هذا الموضوع خاصة، لأن عددًا كبيرًا من السكان يعتقدون أنهم مرضى بالسكري، والقرويون ليسوا على إستعداد لشراء هذه المعلومات، لذلك تبيعها النساء بخدمات مصاحبة لها مثل الفحوصات الطبية والأسمدة الطبيعية.
وشرح مدير "D.net" أنايا ريحان أنه في الساعات المقبلة هناك العديد من النساء في سن المراهقة ينتظرن جياسمين حيث تعرض لهم فيديو مع الكلام والرسومات المتحركة فوق رؤوسهن.
وقالت إحدى الشابات "إن الأطباء لا يأتون لزيارتنا، ولذلك سنراهم نحن من خلال الكمبيوتر، ولكن من المؤسف أنهم لا يرُدّون على أسئلتنا،.
وتثق العديد من النساء الشابات في كلام نساء المعلومات، وقالت إحداهن "إنهن يفهمن قلقنا ولا يقمن بالحكم، فهناك بعض الفتيات تطلب من النساء شراء ملابسهن الداخلية، الفوط الصحية، الماكياج من المدينة، لأنه عادة ما يذهب الرجال إلى التسوق".
ومُروّجو المعلومات لديهم أيضًا ما يسمونه أسرار "فيسبوك"، وهو يعادل "سكايب"، وبعد إنشاء حساب على "فيسبوك" قابلت جولابي أكبر بنجلاديشيّ يعيش في دبي، وهمست أن العديد من الرجال لديهم "فيسبوك"، وهي تتحدّث معه كل أسبوع، وعرّفتة على والديها من خلال الكاميرا.
وتستثمر هؤلاء النساء مع دخل شهري بقيمة 150 دولارًا في مشاريع أخرى، فساتي على سبيل المثال استخدمت مدّخراتها في جعل والديها يبيعان في سوبر ماركت في الريف وهي تبيع الإسعافات الأولية، والفلاشات، أدوية، لعب أطفال وأقراص الفيديو الرقمية.
وما زالت مشاريع سيّدات المعلومات خطة تجريبية، فقد فشلت في المجتمعات المحافظة، حيث إنه من الصعب للنساء الحصول على عمل كهذا، والعديد من المهاجرين في الخارج ليس لهم خبرة باستخدام الـ "سكايب"، وفي المناطق التي يعمل فيها نموذج الأعمال التجارية هناك خطط للنساء، فتمّ الاقتراح عليهن باستخدام أجهزة "تابلت"، وهي أكثر مقاومة من الأجهزة العادية، وبهذا النموذج الجديد فنحن في حاجة إلى 2.000 دولار لشراء ذلك للنساء.

 
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء المعلومات يَذهَبْن بالدرّاجة لجلب قَرَويّي بنغلاديش إلى فضاءات الإنترنت نساء المعلومات يَذهَبْن بالدرّاجة لجلب قَرَويّي بنغلاديش إلى فضاءات الإنترنت



GMT 09:13 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تطلق بياناً في مناسبة اليوم العالمي للطفل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia