مجرمات مغربيات برغبات أزواجهن ومغامرات تنتهي بالحبس لا بالتتويج
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يفاجأن بالأصفاد تزيين أيديهن بدل الأساور وبالقضبان توصد أمام وجوهن

مجرمات مغربيات برغبات أزواجهن ومغامرات تنتهي بالحبس لا بالتتويج

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مجرمات مغربيات برغبات أزواجهن ومغامرات تنتهي بالحبس لا بالتتويج

نساء في السجون المغربية
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار أكثر من 1452 امرأة محكومة في السجون المغربية، والتهم تتنوع بين القتل والسرقة وتبادل الضرب والجرح والخيانة والفساد، لكن تم اتهام صغير أُلصق بعشرات السجينات اللواتي صرن مجرمات بسبب نزوات أزواجهن أو أولادهن أو إخوانهن القابعين في السجون أصلا.منهن من لم تعرف يوما طريق قسم الشرطة، أخريات لم يسبق لهن أن غادرن بيوتهن ليفاجأن بالأصفاد تزيين أيديهن بدل الأساور، وبالقضبان الحديدية توصد أمام وجوهن بدل أبواب غرف البيت.
هن مجرمات برغبات أزواجهن، وهن مغامرات في طريق تنتهي بالحبس لا بالتتويج.
عشرات النساء والفتيات المغربيات يقبعن في السجون بتهم تبدو غريبة، فهن متهمات بمحاولة إدخال "ممنوعات" إلى أقربائهن المسجونين وهم في الغالب من الأزواج.
قبل أيام، انتبه رجل أمن بسجن "عكاشة" بالدار البيضاء إلى أن النعل الذي تود فاطمة ذات الربيع الأربعين ثقيل شيئا ما، ويفترض أن يكون "الصندل" خفيفا ليتسنى لزوجها المحكوم عليه بخمس سنوات لاتجاره في المخدرات، الوزن الغريب حتم على رجال الأمن تمزيق النعل ليفاجأوا بكميات من"الحشيش" مخبأة بعناية.
الزوجة المسكينة بدل أن تعود إلى البيت، طلب من ذويها الحضور إلى المحكمة للاستماع إلى حكم يقضي بسجنها لعامين.
القضية واحدة من عشرات القضايا التي رمت نساء كثيرات في السجون بينهن أمهات، زوجات وأمهات وأخوات يتفنن في أساليب "إدخال" الممنوعات إلى أقربائهن في السجون، فمسؤولي السجون في المغرب يسمحون للأسر بإيصال بعض المواد الغذائية أو الألبسة لذويهم المحكومين في جرائم مختلفة، وهي التي تعرف بـ"القفة" التي يتسلمها السجين من ذويه مرة واحدة في الأسبوع، و"القفة" تمر أولا بين أيدي حراس السجن الذين يتفننون في تفتيشها، ورغم تجاربهم السابقة فإن ذكاء بعض السجناء يتغلب على نباهة السجان، فالزوجات "المسكينات" يسارعن إلى تنفيذ أوامر أزواجهن باقتناء المخدرات ووضعها إما وسط "البطاطس" أو محشوة في الخبز، أو الحلويات، وأخيرا جرى اعتقال امرأة بعثت بطرد يضم طوب السكر عبر البريد في محاولة لإبعاد الشبهات، غير أن حراس السجن انتبهوا إلى أن الطوب مكسر و"ملصق" بعناية، وعند التفتيش اكتشفوا أكثر من نصف كيلو من"الحشيش" معبأة بشكل محكم.
أما زوجات أخريات واللواتي كن في زيارة لأزواجهن تطبيقا لـ"الخلوة الشرعية"، فقد وجدن أنفسهن جيرانا لأزواجهن في السجن ذاته، والسبب أن بعضهن حاولن إدخال "مخدرات" في أعضائهن التناسلية.
"ياما في السجن مظاليم"، لكن ظلم الأزواج أعظم وأشد ، فهم غير مبالين بمصير زوجاتهم وأبنائهم وهم يفرضون على شريكات حياتهم المغامرة بإدخال "الممنوعات" إلى السجن إرضاء لنزواتهم.
ولا غرابة أن يسجل المرصد المغربي للسجون نسبة 30 في المائة من الجرائم في المغرب تتعلق بالاتجار في المخدرات، وهي الجرائم ذاتها التي تدفع بزوجات وأخوات وأمهات إلى مرافقة أزواجهن وأولادهن وإخوانهن بدواعي التستر تارة، أو بداعي محاولة إدخال المخدرات إلى السجن
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرمات مغربيات برغبات أزواجهن ومغامرات تنتهي بالحبس لا بالتتويج مجرمات مغربيات برغبات أزواجهن ومغامرات تنتهي بالحبس لا بالتتويج



GMT 09:13 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تطلق بياناً في مناسبة اليوم العالمي للطفل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia