المساعدات القضائية البريطانية لأبو قتادة تصل إلى نصف مليون إسترليني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مساعي الحكومة تتواصل لترحيله إلى الأردن و كاميرون ضاق ذرعًا به

المساعدات القضائية البريطانية لأبو قتادة تصل إلى نصف مليون إسترليني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المساعدات القضائية البريطانية لأبو قتادة تصل إلى نصف مليون إسترليني

المتطرف الإسلامي أبو قتادة
لندن ـ ماريا طبراني قالت وزارة العدل البريطانية أن الذي يوصف بأنه ذراع بن لادن اليمنى في أوروبا قد تلقى ما يزيد عن نصف مليون جنيه إسترليني كمساعدة قضائية، أعانته على البقاء في بريطانيا، وعدم ترحيله إلى الأردن، وسط توقعات بأن يرتفع هذا المبلغ، في ظل إصرار أبو قتادة على مقاومة محاولات الحكومة البريطانية لترحيله من بريطانيا.
و تقول صحيفة "غارديان" البريطانية أن هذا المبلغ الذي يعتقد بأنه أكبر مبلغ يمنح لفرد واحد سوف يشعل غضب وزير الداخلية تريزا ماي، التي تتولى محاولات الحكومة البريطانية لترحيل الرجل، الذي وصفته بأنه يمثل خطورة على الأمن القومي البريطاني، والتي حاولت من قبل ترحيله، إلا أن المحكمة رفضت، بحجة التخوف من محاولة السلطات الأردنية الحصول منه على أدلة واعترافات عن طريق التعذيب، في قضية تزعم تورطه في أنشطة "إرهابية"، مما تسبب في حرج للحكومة البريطانية، إلى درجة اضطرت رئيس الوزراء البريطاني إلى القول أخيرًا أنه "ضاق ذرعًا بهذا الرجل، لأنه لا يزال يقيم في بريطانيا".
وكان وكيل وزارة العدل جيرمي رايت قد أكد أمام البرلمان البريطاني على أن المساعدات القضائية التي تلقاها أبو قتادة حتى الخامس من كانون الأول/ديسمبر الحالي بلغت 515778 جنيه إسترليني، كما أكد كذلك على أن المبلغ قد يكون أكبر من ذلك، و تشير الصحيفة إلى أن هذا المبلغ أعلى من المبلغ الذي سبق وأن نشرته الحكومة البريطانية.
كما أعرب وزير العدل البريطاني عن انزعاجه من حجم المبلغ الذي يتم إنفاقه في مثل هذه الحالات، حيث أكد أنه "لا ينبغي نسيان أن هذا المبلغ من أموال دافعي الضرائب في بريطانيا"، كما حذر من أن "هذا من شأنه أن يضعف ثقة الشعب البريطاني في النظام القضائي"، وقال أنه "ينبغي أن تقتصر مثل تلك المساعدات على المحتاجين بحق لها".
يأتي هذا في الوقت الذي يلقي فيه بعض الخبراء باللوم على قرار الحكومة البريطانية، بخوض معركة خاسرة لترحيل شخص، على نحو يخالف قانون حقوق الإنسان، خاصة وأن أبو قتادة قد أمضى عقوبة عشرين سنة في السجون البريطانية.
و يقول مساعد سكرتير عام "الجمعية الوطنية لضباط مراقبة سلوك المدنيين" هاري فليتشر أن "بريطانيا لن تستطيع تحميله تكلفة ذلك، لأنها لن تمنحه الحرية الكاملة، كما أنه لن يستطيع الذهاب إلى الأردن، الأمر الذي يعني أن التكاليف القضائية سوف تتزايد سنة بعد سنة".
و يقول الرئيس التنفيذي لتحالف دافعي الضرائب ماثيو سينكلير أن "الإعانات القضائية تضمن لكل فرد أن يحصل على فرص متساوية للتمتع بالعدالة، إلا أن إعانة شخص يحرض على الكراهية على هذا النحو يبعث على الاشمئزاز"، وقال أيضًا أن "أبو قتادة يستغل مزايا النظام القضائي البريطاني أسوأ استغلال"، واصفًا بقاؤه في بريطانيا بـ"الشيء السيء، ولكن الأسوأ منه هو أن الشعب البريطاني لا يزال يدفع لهه مقابل ذلك".
يذكر أن السلطات البريطانية قد أفرجت عن أبو قتادة مع فرض قيود على تحركاته وتصرفاته، و يقوم بمراقبته ما يقرب من 60 ضابط  في شرطة "سكوتلاند يارد" والاستخبارات البريطانية "أم أي 5" وشركات أمن خاصة، وتبلغ تكاليف تلك المراقبة 100 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المساعدات القضائية البريطانية لأبو قتادة تصل إلى نصف مليون إسترليني المساعدات القضائية البريطانية لأبو قتادة تصل إلى نصف مليون إسترليني



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia