لبنان النسب الأعلى للتلوث بالزئبق تكمن في قطاع الرعاية الصحية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لبنان: النسب الأعلى للتلوث بالزئبق تكمن في قطاع الرعاية الصحية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لبنان: النسب الأعلى للتلوث بالزئبق تكمن في قطاع الرعاية الصحية

بيروت ـ وكالات
هل تعلم أن النسب الأعلى للتلوث بالزئبق في هواء لبنان تكمن في قطاع الرعاية الصحية ولاسيما في عيادات طب الأسنان ؟ ما يجعل من المؤسسات التي ينبغي أن تحرص على الصحة العامة مصدر خطر لها. هذا ما اعلنته أعلنت المنظّمة العالميّة إندي-آكت عن نتائج حملاتها السابقة من نوعها التي قامت بها في لبنان والمغرب لقياس نسبة الزئبق في الهواء . الزئبق يعتبر قاتلا وهو من النفايات السامة بحد ذاتها التي تزيد من تلويث مصادر المياه الجوفية التي تتراكم في الأجسام تدريجياً. اذ تفيد المعلومات الطبية أنّ الزئبق ايضا" يعتبر مادة سامة للغاية وقد يكون مميتاً في حالة استنشاقه. كما يمكنه أن يسبب اضراراً للجهاز العصبي والهضمي والتنفسي بالإضافة الى جهاز المناعة والكلى. وحالياً لا يزال يستخدم في معدات وعمليات في قطاع الرعاية الصحية بالرغم من امكانية استبدالها بسهولة ببدائل أكثر سلامة. وبين هذه المعدات والعمليات ميزان الحرارة ومواد حشو الأسنان، بحيث إن أطباء الأسنان في لبنان كانوا ولايزال بعضهم يستعملون الملغم المحتوي على الزئبق لحشو الأسنان، ما يمكن أن ينتج مع الوقت إطلاقاً بطيئاً للزئبق من الفم الى باقي الجسم مع الوقت .وهكذا اعلنت المنظمة العالمية "اندي- اكت" إلى أنّ "أسناننا تحوّلت إلى قنابل موقوتة، بالرغم من إمكانيّة النّاس أن يختاروا عدم وجود هذه المادّة السامة في أسنانهم وعليهم أن يعرفوا بأن لديهم هذا الخيار وان هذا المعدن أصبح مادة كيميائية يشكل مصدر قلق متزايد على مدى السنوات الماضية، ما أدى إلى شروع برنامج الأمم المتحدة للبيئة بعملية تاريخية جديدة من المفاوضات الحكومية من أجل وضع معاهدة عالمية شاملة بشأن الحد من التلوث بالزئبق". الا انها لفتت إلى أنّ "لبنان لا يزال يفتقر إلى المعلومات الكافية حول خطورة التلوث بالزئبق في البلد، حيث لا توجد حالياً قوانين تضبط استعمال هذا المعدن الثقيل الخطر. ولهذا من الضروري وضع صك قانوني دولي جديد بشأن الزئبق". من جهة اخرى "ينبغي على وزارة البيئة أن تحد سريعاً من استعمال الزئبق وحتى توقيفه، واعتماد بدائل خالية من الزئبق وأكثر سلامة، تماماً كما تتصرف بهذا الشأن معظم الدول المتقدمة". على حدّ قول خبير البيئة الدكتور ناجي قديح الذي حذر من أنّ التعرض لنصف ملليغرام من الزئبق في المتر المكعب من الهواء لمدة 4 ساعات يشكل خطراً على الانسان. " كما وشدّد أيضاً على وجوب النظر الى كيفية معالجة المنتوجات المستهلكة والمحتوية على مادة الزئبق بعد أن تتحول الى نفايات، ووضع نظام لجمعها بشكل منفصل تمهيداً لمعالجتها ومنعاً للتلوث البيئي، ولكنه أسف لكون لبنان يعاني من نقص في الدراسات، لان من المفروض من العام 2003 بناء على توجهات برنامج الأمم المتحدة وضع مسح وطني عن الزئبق في لبنان كونه يعاني من مخاطر الزئبق في استعماله ميزان الحرارة، آلة الضغط، حشوة الأسنان، أجهزة القياس للضغط الجوي، مصابيح التوفير وغيرها وكلها تحتوي على الزئبق مع ضرورة إعداد صك ملزم قانوناً بشأن الحد من مخاطر الزئبق.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان النسب الأعلى للتلوث بالزئبق تكمن في قطاع الرعاية الصحية لبنان النسب الأعلى للتلوث بالزئبق تكمن في قطاع الرعاية الصحية



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia